علي الحياني

يستعد العالم لتوديع عام 2019 بكل ما فيه واستقبال عام 2020 وسط أمنيات بأن يسود السلام والأمن في جميع أنحاء الدول التي تشهد نزاعات وخلافات وحروب.

وتستعد مدن #إقليم_كردستان لاستقبال العام الجديد، وسط أمنيات متشابهة لعل أبرزها الأمن والاستقرار وإنهاء المشاكل المالية مع #الحكومة_العراقية في بغداد.

خطة أمنية وتحذيرات حكومية

وتشهد حركة الأسواق التجارية في مدن #أربيل و #السليمانية زيادة  في الإقبال من المواطنين على شراء الهدايا وشجيرات عيد الميلاد والملابس وغيرها، رافقها إعلان الحكومات المحلية تحذيراً للتجار بعدم رفع الأسعار، لآن ذلك سيعرضهم لعقوبات وغرامات صارمة.

إلى ذلك أعلنت شرطة أربيل وعلى لسان قائدها اللواء عبد الخالق طلعت في مؤتمر صحافي أن #الأجهزة_الأمنية «اتخذت كافة التدابير والخطط لإنجاح الاحتفال بليلة رأس السنة، وخاصة بالقرب من المناطق التي تشهد الاحتفالات».

لافتاً إلى أنه «تم نشر أكثر من 3 آلاف عنصراً أمنياً مع سيارات الإسعاف والإطفاء لحماية المواطنين الذين سيحتفلون لساعات متأخرة من ليلة رأس السنة.

وفي أربيل يتجمع الآلاف من سكان المدينة والوافدين إليها في منطقة القلعة وهي أقدم المناطق التراثية داخل المدينة، حيث تقام الحفلات الغنائية الشعبية لأبرز المطربين الكرد والعرب وبرعاية من الحكومة المحلية ويسهر الناس حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً ويقومون بعدها بإشعال الألعاب النارية، إيذانا بدخول عام جديد، فيما تقام الحفلات الخاصة داخل الفنادق والمولات الرئيسية.

والحال نفسه في #السليمانية حيث يتجمع آلاف المواطنين في شارع سالم ويقومون بالغناء وإشعال الألعاب النارية بحفل شعبي، كما يتجمع الآلاف من المواطنين في #حي_الملايين بمدينة #دهوك للاحتفال بليلة برأس السنة.

مشهد التظاهرات يخيم على احتفالات كردستان

الكاتب والصحافي كوران فاتح قال لـ”الحل العراق“: إن «ما تشهده  #بغداد ومحافظات الجنوب من تظاهرات شعبية مطالبة بالإصلاح والتي رافقها سقوط المئات من الضحايا يجعل الفرحة بالعام الجديد ناقصة وغير مكتملة».

لافتاً إلى أن «هنالك دعوات من الناشطين والقائمين على الاحتفال باختصار الفعاليات الغنائية، احتراماً لدماء الشهداء في بغداد ومحافظات الجنوب».

وأشار إلى أنه «تم إلغاء الكثير من الحفلات الراقصة في مدينة السليمانية من قبل المطاعم والفنادق المشهورة، وذلك تعبيراً عن احترام الأوضاع الجارية في باقي مدن العراق وتعبيراً عن حالة التضامن لدى سكان إقليم كردستان».

فرحٌ بحذر..!

عامٌ آخر يرحل ولاتزال معضلة رواتب الموظفين في #إقليم_كردستان لم تحل وهي خاضعة للاتفاقات السياسية، ما يجعل المواطن الكردي في حذر وخوف دائم على مصيره ومصير عائلته.

الخبير الاقتصادي محمد رؤوف يقول إن أكثر ما يشغل المواطن في إقليم كردستان هو مصير راتبه، في ظل عدم اتضاح الأمور والمشهد داخل بغداد.

موضحاً خلال حديثه لـ ”الحل العراق“:  أن «الاتفاقية التي وقعتها حكومة إقليم كردستان مع #الحكومة_العراقية بخصوص تسليم النفط والرواتب لن ترى النور، إلا بعد المصادقة على الموازنة المالية لعام 2020».

وأشار إلى أنه «في ظل عدم تشكيل حكومة جديدة فأن الموازنة سيتأخر إقرارها وهذا يجعل مصير رواتب الموظفين في إقليم كردستان مجهولاً، ما يجعله يحتفل بقدوم العام الجديد بحذر وخوف».

مواطنون.. عين تحتفل وأخرى تراقب الأحداث في بغداد

مواطنون عبروا عن خوفهم وقلقهم مما ستؤول الأمور إليه في العاصمة العراقية بغداد، خاصة وأن مسألة تشكيل الحكومة ستطول ما يجعل العام المقبل يحمل بشارات سيئة لسكان الإقليم.

المواطن هاوري أحمد أكد أن إقبالهم على شراء الهدايا ومستلزمات الاحتفال لم يكن بمبالغة كبيرة، وذلك خوفاً من المصير المجهول لرواتبهم التي لاتزال قيد الاتفاقات السياسية.

وتساءل أنه «إلى متى يبقى المواطن في إقليم كردستان يعيش حالة الخوف والرعب على مصيره ومصير عائلته وتبقى قضية معيشته مرهونة بالسياسة وبمن يحكم في بغداد، وهذا كله يجعل احتفالاتنا بالمناسبات والأعياد ناقصة وغير مكتملة».

إقبالٌ سياحي ضعيف

المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كردستان نادر روستي أشار إلى أن أعداد السياح الذين قدموا من محافظات الوسط والجنوب إلى الإقليم هي أقل من الأعوام السابقة.

روستي قال لـ”الحل العراق“: إنه «ليس لدينا إحصائية بكامل الأعداد التي وصلت إلى الإقليم من السياح، لكنها أقل بكثير من الأعوام السابقة وقد انخفضت حتى الآن إلى نسبة 20% وهذا يعود لسبب الأوضاع التي تشهدها محافظات الوسط والجنوب والتظاهرات المستمرة هناك».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.