بعد مَقْتلِ سُليماني.. هَلْ ستزداد التّوتّرات في العراق أم ستنتهي أزماته؟

بعد مَقْتلِ سُليماني.. هَلْ ستزداد التّوتّرات في العراق أم ستنتهي أزماته؟

محمد الجبوري

تباينت الآراء بشأن ارتفاع حدة التوترات الأمنية والسياسية في العراق، بعد مقتل قائد #فيلق_القدس #قاسم_سليماني في غارةٍ أميركية، قرب #مطار_بغداد الدولي، فجر اليوم الجمعة، فيما أكد سياسيون ومحللون أن هذه العملية، سيكون لها تصعيد خطير، وفي الوقت نفسه ستحل بعض أزمات البلاد.

يقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية #واثق_الهاشمي إن «مقتل سليماني على الأراضي العراقية، سيزيد من أزمات العراق، وسوف يشكل تصعيد خطير في الحرب الأمريكية – الإيرانية».

وأوضح الهاشمي لـ الحل أن «مقتل سليماني إعلانٌ رسمي لحرب عسكرية على الأراضي العراقية، وهنا سيكون الضحية في هذه الحرب #العراق وشعبه، فهذه العملية سوف تزيد من التوترات، ولا تحل أية أزمة، بل سوف تخلق أزمات جديدة».

وأضاف أن «العراق سيمر بأزمات أمنية جديدة، خصوصاً مع وجود انفلات السلاح، وضعف أجهزة الدولة، فهذا الأمر، سيجعل العراق في مرحلة أمنية جديدة».

أما السياسي العراقي #مثال_الآلوسي فيرى أن «مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، سوف يحد من النفوذ الإيراني، والهيمنة الإيرانية على القرار السياسي والأمني، خصوصاً هناك انشقاقات وخلافات كبيرة سوف تحصل في الأيام المقبلة، في صفوف المليشيات المدعومة من #طهران».

وأكد الآلوسي في حديثٍ لـ الحل، أن «سليماني، كان الوحيد القادر، على ضبط إيقاع عمل تلك المليشيات، وبقتله، فهذه المليشيات، ستضعف بشكل كبير، وهذا أمر إيجابي سيمكّن أجهزة الدولة في القضاء على تلك المجاميع بكل سهولة، وهذا ما يجب استغلاله من قبل القيادات الأمنية والعسكرية الوطنية».

من جانبه، أكد الخبير الأمني والعسكري #مؤيد_الجحيشي أن «السياسة الإيرانية ثابتة، ولا تتغير بمقتل سليماني أو غيره من رجالات #إيران في العراق، فلا تغيير في تلك السياسية في العراق، ولا البلدان الأخرى».

موضّحاً في تصريحٍ لـ الحل، أن «لدى إيران رجالٌ غير سليماني لديهم تواصل مع القوى السياسية العراقية، والمليشيات المسلحة، ولهذا فإن أزمات العراق، ستبقى بعد مقتله، بل ربما هذه الأزمات سوف تكون في تزايد، خصوصاً مع وجود دفع إيراني، للمواجهة مع #واشنطن في أرض العراق ومقاتلين عراقيين، وهذا يشكل تهديد لانهيار ما تبقى من العراق».

وأضاف الخبير الأمني والعسكري أن «الأيام المقبلة، ستشهد تصعيداً خطيراً على كافة المستويات الأمنية والسياسية، وحتى الشعبية، ولهذا نقول إن مقتل سليماني، سيفاقم الأزمات التي يمر بها العراق، خصوصاً أن الشعب العراقي، سيكون حطب نار الحرب الأميركية – الإيرانية».

بالمقابل، أوضح زعيم #الحزب_الدستوري العراقي #انتفاض_قنبر أن «مقتل قائد فيلق القدس، سيحل الكثير من الأزمات التي يعيشها العراق، ومنها قدرة الكتل السياسية من تشكيل حكومة جديدة، دون ضغوطات سليماني، الذي كان يهدد ويفرض على تلك الكتل، طيلة السنوات السابقة».

وأكد “قنبر” في حديثٍ لـ الحل، أن «مقتل سليماني، فرصة شعبية للعراق والعراقيين، للخلاص من الهيمنة الإيرانية، خصوصاً مع وجود شعبي كبير وسياسي رافض لهذه الهيمنة، فالغارة الأميركية، كانت موفقة، وأتت في وقتها».

وأضاف أن «تهديد مليشيات إيران بالرد على الغارة الأميركية، هي تهديدات إعلامية، لحفظ ماء الوجه، ليس إلا، فمصير قادة تلك المليشيات سيكون مشابه لمصير “سليماني”، في حال ارتكبوا أي تصرف أو تحرك ضد المصالح الأميركية في العراق، أو دول الخليج».

ولفت زعيم الحزب الدستوري العراقي إلى أن «مقتل سليماني، سيكون له تبعات إيجابية كبيرة وكثيرة، ليس فقط على وضع العراق، بل عموم المنطقة، فقائد فيلق القدس، كان يهدد المنطقة بالمليشيات الإرهابية، التي يقودها في العراق وسوريا ولبنان، ومقتل قائد تلك المليشيات، سوف تضعفها، وستنهيها في القريب العاجل».

بدوره، حذّر القيادي في #جبهة_الإنقاذ العراقية #أثيل_النجيفي من تحويل العراق إلى «ساحة صراع مسلح أميركي – إيراني»، بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العاصمة بغداد.

وقال النجيفي، في حديثٍ لـ الحل، إن «مقتل سليماني، داخل الأراضي العراقية، سوف يفاقم أزمات المنطقة، والعراق خصوصاً، والأراضي العراقية، ربما تكون ساحة القتال المسلح والعسكري بين واشنطن وطهران، وهذا الأمر يؤدي إلى انهيار الدولة العراقية».

وأوضح أن «مقتل سليماني، لن يحلّ أية أزمة يمر بها العراق، بل على العكس، سوف يفاقم الأزمات التي يمر بها العراق، وخصوصاً الأزمة السياسية والأمنية، وهذه العملية ستكون لها تأثير كبير على قضية تشكيل الحكومة الجديدة، وربما تكون هناك تبعات على إدارة ملف التظاهرات من قبل الجهات الأمنية والسياسية».

وأضاف أن «مقتل سليماني، سيدفع بالمجاميع المسلحة، للتحرك نحو استهداف المصالح الأميركية في العراق، وهذا الأمر يكون له عواقب وخيمة جداً، خصوصاً مع ضعف الحكومة العراقية، بحماية تلك المصالح، ربما العراق يشهد فرض عقوبات عليه، إذا ما تعرضت مصالح واشنطن لأضرار، وسط صمت بغداد عليها، كما حصل من مهاجمة على السفارة الأميركية في #المنطقة_الخضراء».

وكانت هيئة #الحشد_الشعبي قد أصدرت، فجر اليوم الجمعة، بياناً أكدت فيه مقتل القيادي في الحشد #جمال_جعفر، المعروف باسم “أبو مهدي المهندس”، وقائد #فيلق_القدس #قاسم_سليماني قرب مطار #بغداد الدولي.

وجاءت عملية الاغتيال بعد محاولة اقتحام #السفارة_الأميركية في بغداد من قبل فصائل في #الحشد_الشعبي بقيادة كتائب #حزب_الله التي يتزعمها المهندس، وبمشاركته شخصياً إلى جانب زعيم “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي وزعيم #منظمة_بدر هادي العامري، إثر مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي الكتائب بقصف أميركي غربي العراق.


هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.