خاص ـ الحل العراق

انتقد #علي_السيستاني، أبرز مراجع “#الشيعة” في العراق، اليوم الجمعة، انتهاكات “السيادة” العراقية، في إشارة إلى القصف الإيراني والأميركي في الأراضي العراقية، فيما أرجع ذلك إلى ضعف السلطات في البلاد.

وقال متعهد السيستاني في مدينة #كربلاء #عبدالمهدي_الكربلائي، في خطبة الجمعة: «في أوقات المحن والشدائد تمسّ الحاجة إلى #التعاون والتكاتف، ولا يتحقق ذلك إلا مع استعداد جميع الأطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها».

وأضافت المرجعية أن «التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من #القوة والنفوذ والامكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل، وبالتالي ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية ولا يعنيهم أمرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم».

مبيناً أن «ما وقع في الأيام الأخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات هو جزء من تداعيات الأزمة الراهنة، والمطلوب من الجميع أن يفكروا ملياً فيما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع اذا لم يتم وضع حد لها بسبب الإصرار على بعض المواقف ورفض التزحزح عنها».

واختتم الخطبة: «كفى الشعب ما عاناه من حروب و محن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة وحتى النظام الراهن، فلترتق الأطراف المعنية إلى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل الى رؤية جامعة لمستقبل هذا الشعب يحظى فيه بما حلم به الآباء ولم يتحقق للأبناء الى هذا اليوم، وهو أن يكون #العراق سيد نفسه يحكمه ابناؤه ولا دور للغرباء في قراراته، يستند الحكم فيه إلى ارادة الشعب ويكون حكماً رشيداً يعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، ويوفر لهم العيش الكريم والحياة السعيدة في عزّ وأمان».

ويشهد العراق توتراً غير مسبوق بين #الولايات_المتحدة_الأميركية من جهة، وإيران والفصائل العراقية الموالية لها من جهة أخرى، عقب مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضربةٍ أميركية أمام مطار #بغداد الدولي، فجر الجمعة الماضية، فيما ردت طهران بقصف قاعدة عين الاسد العراقية، في الانبار، بحجة انها تضيف قوات أميركية.

إعداد ـ محمد الجبوري

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.