حذّر فريق “منسّقو الاستجابة” اهالي قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي النازحين من العودة إلى منازلهم بعد إعلان روسيا عن هدنة لوقف إطلاق النار في المحافظة.

وأوضح الفريق في بيان له أن روسيا لم تقدّم أي ضمانات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته قبل يومين، وبالتالي من المحتمل عودة القصف إلى المناطق السكنيّة في أية لحظة، وذلك على خلفيّة ما حصل خلال الأشهر الأخيرة بعد الإعلان الروسي عن “هدنة أحاديّة” أواخر شهر آب الماضي.

وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن الفريق سجل تسعة خروقات خلال اليومين الماضيين، مضيفاً أن وجود الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط بسبب القصف وانتشار مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة يعرض حياة النازحين للخطر وبشكل خاص الأطفال منهم.

وصرّحت وزارة الدفاع التركية أمس الجمعة، أنها اتفقت مع روسيا على أن وقف إطلاق النار سينفذ في #إدلب بشمال غرب سوريا اعتباراً من منتصف ليل 12 كانون الثني/ يناير الجاري، في تصريح متضارب مع الموقف الروسي.

ووفق إعلان الوزارة التركية، فإن الهجمات ستتوقف جواً وبراً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الهدف منه لـ«منع موجة جديدة من المهاجرين وسقوط مزيد من الضحايا».

ويأتي التصريح التركي، متضارباً مع ما أعلنت عنه #وزارة_الدفاع_الروسية، الخميس، عن «بدء عمل نظام لوقف #إطلاق_النار في مدينة #إدلب شمال غرب #سوريا، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع #تركيا اعتباراً من الساعة 14:00 من الخميس».

وشهدت محافظة إدلب موجة نزوح غير مسبوقة خلال الأشهر القليلة الماضية، إثر العمليّات العسكريّة التي تعرضت لها من قبل “الجيش السوري” مدعوماً من القوّات الروسيّة، حيث وثق فريق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 66 ألف عائلة نازحة (379 ألف نسمة) خلال الفترة الممتدة بين شهر تشرين الثاني الماضي وحتى التاسع من شهر كانون الثاني الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة