أقدمت فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” أول أمس، السبت، على قطع نحو 2000 شجرة جديدة من قرية “ترندة” بجوار مدينة عفرين، رغم صدور قرارات من قبل المجلس المحلي تمنع ذلك.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن عناصر مسلحة تابعة للفصائل المسيطرة على قرية ترندة أقدمت يوم السبت، 11كانون الثاني الجاري، على قطع أكثر من 2000 شجرة من أشجار الزيتون و الرمان، عائدة ملكيتها للمواطنين، #شيخ_حيدر، ورشيد مستو، إضافة لقطع أشجار عدد آخر من المواطنين غير المتواجدين في القرية.




وأشارت المنظمة إلى أن عملية القطع تمت تحت أنظار ومسامع قادة الفصائل و #القوات_التركية، دون اتخاذ أي إجراءات رادعة، بالرغم من صدور “قوانين” بخصوص ذلك في المجلس المحلي لمدينة عفرين وبقية المجالس المحلية.


في السياق ذاته أكدت المنظمة أن 100 من المدنيين الكرد احتجوا أمس، الأحد، أمام مقر القاعدة العسكرية التركية في مركز ناحية #بلبل، مطالبين بمنع العناصر المسلحة وعائلاتهم من “قطع أشجار الزيتون التي وصلت حتى الآن لأكثر من 70 ألف شجرة مقطوعة عائدة ملكيتها لأهالي ما يقارب 18 قرية فقط”، بحسب تقديرها.


وأضافت المنظمة: “أن قرية عاشور التابعة لناحية معبطلي شهدت يوم السبت، 11 كانون الأول، عمليات قطع لعدد كبير من أشجار السرو في الغابات المحيطة بالقرية، مستخدمين خمسة جرارات وعمال من أهالي القرية لصالح المدعو “أبو تراب” قائد فصيل #محمد_الفاتح المسيطر على قرية بريمجة.



وأوضحت المنظمة أن عمليات القطع استكملت في اليوم التالي، موثقة أرقام الجرارات التي نقلت الكميات المقطوعة “لصالح المدعو أبو تراب دون أي اعتبار للقوانين السائدة أو رادع أخلاقي”.

وسبق أن أعلنت فصائل من “الجيش الوطني” أواخر العام الفائت، منع قطع الأشجار في منطقة عفرين، متوعدة بمحاسبة عناصرها في حال تجاوزهم للقرار.



وكان قائد فصيل #سليمان_شاه “محمد أبو جاسم” المسيطر على ناحية شيخ الحديد، قد عاقب العام الفائت مدنياً بقطع أشجاره بعد امتناعه عن دفع مبالغ مالية كان قد فرضها على أهالي القرية.

وتنشط عمليات قطع الأشجار في منطقة عفرين مع اقتراب فصل الشتاء حيث تزدهر تجارة الحطب، ويتم نقل الكميات إلى المناطق المجاورة التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.