تتفاوت ردات الفعل حول التطورات الأخيرة المُتسارعة بين طهران وواشنطن، إبّان قيام الأخيرة باغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، في العراق، والردّ الإيراني باستهداف قاعدة عسكرية أميركية في العراق أيضاً.

ومع هذا التسارع، كان بعض السوريين يعزّي باغتيال “#سليماني” في جانب، والبعض الآخر يوزع الحلوى في الجانب الآخر، وكان البعض مستبعداً أي ردّ إيراني، بينما وجد آخرون “أن الرد الصاروخي” كان “نصراً جديداً”.

أما في #دمشق، فغالبية السكان لم تكترث، كالعادة، بالتطورات الميدانية والسياسية، وبقي همّها منحصر في تأمين قوت يومها، و”جرة” الغاز، و”بيدون” المازوت، فهم لم يفرحوا ولم يحزنوا بمقتل “سليماني” أو بالرد الإيراني، واكتفى بعضهم بجملة واحدة باتت مترددة بكثرة على ألسن السوريين “الله يفرج”.

لكن البعض رأى في الرد الإيراني “نصراً حقيقياً” وحسب هؤلاء، فإن إيران “تمكنت من الوقوف في وجه أقوى دولة في العالم” وإجبار الرئيس الأميركي “المجنون”، دونالد #ترمب، على الخروج والتصريح عدة مرات حول الحادثة.

كما رأى هذا الفريق، أن حليف السلطة السورية، لا يزال قادراً على مواجهة ومجابهة الدول القوية، رغم كل الضربات التي تلقاها خلال السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد الميداني في سوريا، أو على الصعيد الاقتصادي داخل إيران.

بالمقابل، يرى جزء كبير من الشارع الدمشقي، أن #إيران مهما عظمت، “فهي دولة صغيرة لا يمكنها مجابهة الكبار في العالم” وأن الرد “جاء متناسباً مع الحجم الإيراني، ولا يمكن لطهران فعل أكثر من ذلك”.

ورجّح هؤلاء أن الضربة الإيرانية ماهي إلا “استعراض إعلامي” أكثر منها ضربة ميدانية حقيقية، وهي بكل تأكيد “لا تتوازى مع الضربة الأميركية، التي أطاحت برأس الرجل الثاني في إيران”.

وبين هذا وذاك، تبقى الشريحة الأكبر من السوريين، هي التي تخشى وتخاف من تحول سوريا، إلى ميدان صراع أميركي إيراني مباشر، ومن تسارع التطورات على الأراضي السورية، جراء حديث عن قيام إيران في المستقبل، باستهداف قواعد اميركية شرق سوريا، وأن الرد الأميركي سيكون على مراكز تجمعات الجنود الإيرانيين في سوريا.

يذكر أن عشرات الغارات الإسرائيلية استهدفت مئات المواقع التي يتجمع فيها مقاتلو حزب الله والميليشيات الإيرانية بمختلف المناطق في البلاد، ما أدى لعشرات القتلى والجرحى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة