جامعة الفرات.. الطلّاب “تحت رحمة” الحرس الجامعي

جامعة الفرات.. الطلّاب “تحت رحمة” الحرس الجامعي

“الاعتداء على ثلاثة طلاب داخل حرم جامعة الفرات في بداية العام الجاري لرفض أحدهم إعطاء باكيت سجائر لمسؤول الحرس الجامعي”، “احتجاز طالب لمدة 4 ساعات على خلفية شجار بينه والعناصر على مكان ركن دراجته النارية خارج حرم الجامعة”، “الاعتداء على طالبين بالضرب والسب عند دخولهما كلية الآداب وكسر النظارة الطبية لأحدهما عند تدخلهم لإيقاف عنصر من الحرس عن مضايقة إحدى طالبات الكلية”، كلها انتهاكات يقال إن الحرس الجامعي ارتكبها ضد طلاب جامعة الفرات مؤخراً، ولم تجد رداً من إدارة الجامعية.. فهل الحرس الجامعي أصبح يمتلك من السلطات ما يحول دون محاسبته؟

(ر. ي) أحد طلاب #جامعة_الفرات في #ديرالزور، رفض كشف اسمه، لسلامته الشخصية، تحدث لموقع “الحل نت” قائلاً : “الجامعة لا تقدر على محاسبة #الحرس_الجامعي والأمر بيد القيادات الأمنية التي يتبع لها الضابط المسؤول عن محارس الكليات والذي يغض النظر دائماً عن تصرفات عناصره متعمداً ذلك”، مشيراً إلى استخدام الحرس الجامعي خلال الأشهر القليلة الماضية، الشكاوى والمحاضر الكيدية ضد الطلاب، قائلاً :”منذ شهر حصل خمسة طلاب على حكم ببراءتهم من اتهام أحد أفراد الحرس لهم، بالاعتداء عليه وإحداث إصابات به وإتلاف مكتب حرس كلية الاقتصاد، إثر خلافات شخصية بينهم” على حد زعمهم.

(ندى) اسم وهمي لإحدى طالبات كلية الآداب، وصفت موقف إدارة الجامعة من شكاوى الطلاب من تجاوزات الحرس الجامعي المستمر بالسلبي، مضيفة في حديثها لموقع “الحل نت” أن “الجامعة تتضامن دوماً مع الحرس ضد الطلاب، وتسارع بتوقيع العقوبات التأديبية التي وصلت في إحدى المرات للفصل لمدة أسبوعين بحق بعض #الطلاب، ورغم براءتهم إلا أن العقوبة تم تنفيذها، إذ باتت الجامعة وكأنها قطعة عسكرية”، وفق تعبيرها.

من جانبه تحدث أحد أعضاء الهيئة الإدارية في الجامعة، لموقع “الحل نت قائلاً ” كل ما يقع في نطاق الجامعة من تجاوزات تجاه الطلاب، يعتبر مسؤولية رئاسة الجامعة التي تنحاز دائماً لصف الحرس، نظراً للوساطة القوية التي يستند عليها أولئك” ، مشيراً إلى أن “غالبية التجاوزات تتم في داخل الحرم، فالعناصر يتجولون في ساحة الجامعة بسلاحهم بين الطلاب والطالبات، علماً أنه لا يحق لهم ذلك، إلا أن أحداً لا يستطيع ردعهم، حيث قدمنا عدة #شكاوي لرئاسة الجامعة حيال ذلك، إلا أنها قوبلت بالإهمال وعدم الاستجابة” وفق قوله.

يتابع حديثه قائلاً، إن “استمرار تلك الانتهاكات، سببها تجاهل إدارة الجامعة والضابط المسؤول عن العناصر، الذين باتوا يعرفون عن أنفسهم بأنهم بمثابة الضباط ولا أحد يستطيع تجاوزهم، حتى إن غرف المبيت الخاصة بهم في مدخل الجامعة، مجهزة بكل شيء، وأن صح القول أفضل من مكتب عميد الكلية” على حد وصفه.

وعند السؤال عن مدى الوساطة القوية لأولئك العناصر، أجاب: “تتبع مفارز الحرس للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، ويتم وضع أبناء الضباط أو المقربين منهم في محارس الكليات أو المعاهد، لأن ذلك لا يتطلب جهداً منهم، ولا يتعرضون لخطر الذهاب إلى جبهات القتال الساخنة، إضافة إلى أن الضابط المسؤول عنهم يتقاضى رواتبهم أيضاً، مقابل الصلاحيات التي يقدمها لهم.

الواقع كما يصفه معظم طلاب وطالبات جامعة الفرات: ” رؤساء الجامعات يخضعون لأوامر الأمن والضباط المسؤولين في المنطقة، أصحاب الفضل في تعيينهم، ورداً لهذا الجميل لا يقدر رؤساء الجامعات على محاسبة الحرس الجامعي، الأمر الذي دعا طلاب الجامعة وبعض الأساتذة بإلغاء تواجدهم تماماً من الجامعة واستبدالهم بموظفين أمن مدنيين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.