استهدف الطيران الحربي صباح اليوم الأربعاء مناطق عدّة في محافظة إدلب، متجاهلاً سريان الهدنة التي أعلنتها كل من روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في المحافظة قبل أيام.

وقال الناشط الإعلامي ماهر أبو زيد في حديث لموقع “الحل نت”: إن الطائرات الحربيّة خرقت اتفاق وقف إطلاق النار صباح اليوم وقصفت  بعدة غارات جوية مدينة #معرة_النعمان وبلدات الدانا وخان السبل ومعصران وأرينبة بريف #إدلب

وبحسب المصادر الميدانيّة فإن الهجمات الجويّة الأخيرة لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين حتى اللحظة.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة هدوءً نسبيّاً بعد إعلان الهدنة، والتي لم تفسدها سوى بعض الرشقات المدفعيّة التي استهدفت مواقع عدّة في إدلب دون تسجيل إصابات.

ومن المفترض أن الهدنة الأخيرة بدأت منذ يوم الأحد الماضي، حيث تنص على وقف كامل لإطلاق النار في محافظة إدلب بعد اتفاق الجانبين الروسي والتركي.

ويشكك أهالي إدلب بجديّة وقف إطلاق النار، لا سيما مع بدء الخروقات من جانب «#الجيش_السوري»، إضافة إلى أن العديد من اتفاقيات التهدئة والهدن التي تم إعلانها سابقاً فشلت في الاستمرار مع تجديد النظام حملاته العسكريّة في المنطقة.

ويقول مصطفى صباغ وهو أب لعائلة مكونة من ستة أفراد، إنه يترقب هدنة حقيقية ليتمكن من العودة إلى منزله في مدينة #معرّة_النعمان، ويؤكد أنه لم يستطيع التكيف مع عائلته في مخيّمات النازحين شمال إدلب، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.

ويضيف «صباغ» خلال حديثه لموقع «الحل نت»: “يوميّاً أتابع أخبار مدينتي، صحيح أن وتيرة القصف انخفضت، لكن الهدنة مهددة، وفي أي وقت قد تعود العمليّات العسكريّة على المنطقة، لا أستطيع اتخاذ قرار العودة إلى منزلي في ظل هذا الشك”.

ويؤكد النازحون أن ضمان هدنة حقيقية ستمكنهم من العودة إلى منازلهم، إلا أن الجميع متخوفون من عودة القصف الجوّي والمعارك إلى أماكن إقامتهم، فيما إذا استطاعوا ضمان الاستقرار فيها.

وكان فريق “منسّقو الاستجابة” حذر أهالي قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي النازحين من العودة إلى منازلهم بعد إعلان روسيا عن هدنة لوقف إطلاق النار في المحافظة.

وأوضح الفريق في بيان له أن روسيا لم تقدّم أي ضمانات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته قبل يومين، وبالتالي من المحتمل عودة القصف إلى المناطق السكنيّة في أية لحظة، وذلك على خلفيّة ما حصل خلال الأشهر الأخيرة بعد الإعلان الروسي عن “هدنة أحاديّة” أواخر شهر آب الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة