رصد ـ الحل العراق

أفادت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، في تقريرٍ نشرته اليوم الأربعاء، بأن أجهزة #الأمن العراقية تتقاسم مع ما بات يُعرف في البلاد بـ”الطرف الثالث”، مسؤولية حملات #القمع المتواصلة التي تستهدف الحراك الشعبي، والتي حصدت منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أرواح زهاء 600 متظاهر.

فيما سُجلت عشرات الإصابات، فضلاً عن عشرات المختطفين ومئات المعتقلين.

ويقصد بـ”الطرف الثالث” الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، والتي عارضت #التظاهرات الشعبية منذ أول أيام انطلاقتها.

لكن القمع لا يعتبر الهاجس الوحيد لدى المتظاهرين، فعمليات الاغتيال المنظمة باتت شبه يومية، وفي كثير من الأحيان يستقل منفذوها سياراتٍ تحمل لوحات تسجيل حكومية، وحتى إن كانت من دونها، فهم يجتازون حواجز التفتيش بسهولة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي، قوله إن «أكثر من 40 ناشطاً بارزاً قتلوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم صحافيون ومدونون».

لافتاً إلى أن «العامل المشترك بين جميع الضحايا هو أنهم كانوا مؤثرين في محيطهم، ولديهم متابعون، وشجعوا على التظاهر، بمعنى أنهم شكلوا “دينامو” ساحات التظاهر»، على حدّ تعبيره.

ورأى المسؤول، أنه «لم تعد غريبة أو مفاجئة لأحد حقيقة أن بعض عمليات #الاغتيال تنفذ بغطاء حكومي، إذ إن المنفذين كانوا يحملون هويات مكنتهم من التنقل بسهولة وعبور نقاط التفتيش والحواجز الأمنية، وتؤكد معلوماتنا أنهم يتبعون لفصائل مسلحة ولائية تعارض التظاهرات وتعتبرها إفساداً، وتصف #المتظاهرين بالعمالة للأميركيين».

ولفت إلى «وجود 25 مختطفاً من بين #الناشطين، لا يزالون مجهولي المصير حتى الآن، بينما تتصدر #بغداد والبصرة وكربلاء والناصرية لائحة المدن العراقية التي شهدت أكبر عددٍ من عمليات اغتيال الناشطين».

وشهد فجر أمس الثلاثاء، استهدافاً جديداً للناشطين في العراق، إذ قتل مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية ناشطين اثنين خلال خروجهما من ساحة فلكة البحرية، وسط #البصرة، بعد اعتراض طريقهما في شارع الوفود وإطلاق النار عليهما، ما أدى إلى وفاتهما على الفور، وفقاً لمسؤولين في جهاز الشرطة العراقية.

وتتنوع طرق التصفية الجسدية للناشطين في #العراق، وهي لا تقتصر على ملاحقة هؤلاء في الشوارع، ثم اغتيالهم، كاغتيال أمجد الدهامات في مدينة ميسان، وفاهم الطائي في كربلاء، وحسن مهلهل في الناصرية وغيرهم.

إذ لا يتورع القتلة عن اقتحام منازل المستهدفين لتصفيتهم، وهو ما حصل للناشطين حسين عادل وزوجته سارة حسين، اللذين قتلا على يد مسلحين ملثمين اقتحموا منزلهما في مدينة البصرة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كذلك فقد اغتال مسلحون على دراجة نارية منذ أيام الإعلامي #أحمد_عبدالصمد والمصور صفاء غالي، بعد ملاحقتهما، فيما باءت بعض محاولات الاغتيال بالفشل، كما جرى مع الممثل العراقي أوس فاضل، الذي نجا من محاولة اغتيال في بغداد في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.