25 مدنياً قتلوا في الرقة… تعددت أصابع الاتهام والقاتل ما يزال مجهولاً!

25 مدنياً قتلوا في الرقة… تعددت أصابع الاتهام والقاتل ما يزال مجهولاً!

تكررت في الآونة الأخيرة في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة الجيش السوري بريف الرقة الشرقي، عمليات القتل والسرقة التي تطال غالباً الأهالي والنازحين في المنطقة، إذ كان آخرها مقتل 25 مدنياً ذبحاً بالسكاكين وثق منهم 17 جثة بالاسم، وذلك أثناء رعيهم للمواشي في بادية بلدة #معدان فيما ما يزال 5 آخرين مفقودين إلى ساعة إعداد التقرير.

 وجرت الجريمة تزامناً مع مغادرة رتل للميليشيات الإيرانية المنطقة باتجاه محافظة #دير_الزور مروراً بمنطقة الحادثة قبيل وقوعها، فيما اتهم ناشطون ومواقع محلية، تلك المليشيات بتنفيذ العملية، كرد فعل على مقتل قائد فيلق القدس (#قاسم_سيلماني) هذا الرد الذي يمكن تصنيفه ضمن «الانتقام الأعمى» أو لدوافع طائفية بحتة.

 انفلات أمني

يقول إسماعيل الأحمد (من سكان بلدة #معدان) لموقع «الحل نت» إن « ناحية #معدان والقرى القريبة المجاورة لها، تشهد انفلاتاً أمنياً واسعاً، تجلي بعمليات سطو مسلح وانتشارلعصابات السرقة بين الأحياء لترويع الأهالي وسرقتهم بالعنف، وغالباً ما تكون تلك العصابات من ميليشيات جيش العشائر، إلى جانب انتشار الحشيش وتجارة المخدرات بشكل علني ويتم ذلك بتغطية وحماية قادات عسكرية وشخصيات أمنية معروفة مثل تركي البوحمد (قائد #جيش_العشائر)، وسط غياب تام للجهات الأمنية وأجهزة الشرطة، إضافة لذلك تشهد البلدة اشتباكات شبه يومية بين القوات النظامية وميليشيا جيش العشائر بسبب خلافات على المسروقات وتكون ضحيتها ممتلكات المدنيين أو أرواحهم» على حد تعبيره.

اتهامات

بدوره تحدث فواز العبود (من ذوي أحد الضحايا) لموقع «الحل نت» قائلاً: «منفذي عملية القتل بحق الرعاة في البادية ما زالوا مجهولين مع تخبط ذويهم،  فالجهات الرسمية في المنطقة توجه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم (#داعش) النائمة، وتشيع بأن الضحايا الـ 21 هم عناصر من قوات #الدفاع_الوطني وجيش العشائر وقتلتهم الخلايا انتقاماً منهم، وساهم في ذلك خبر تبني تنظيم (داعش) للحادثة عبر معرفات غير رسيمة ومعروفة من قبل، إلا أن الضحايا  مدنيين ليس لهم ارتباط بأيّة جهة، وهم من سكان معدان والسبخة وقرى شرق #الرقة، وتفيد معلومات أخرى انتشرت مؤخراً بين القرى بأن المنفذ هو عناصر الميليشيات الإيرانية التي انتقمت من الرعاة بتهمة التواطؤ مع الخلايا النائمة، إذ تعرضت مقرات تلك الميليشيات لهجمات عدّة من ناحية البادية في الآونة الأخيرة، وادعوا أن سببها هو معلومات يزودها الرعاة للخلايا» وفق قوله.

من المستفيد؟

فيما يشير أحمد الهويدي (من سكان بلدة معدان) لموقع «الحل نت» إلى أن «القتلى من عوائل معروفة بالبلدة وأغلبهم من عائلة واحدة (#العواد) ويعملون منذ أعوام عدّة في تجارة المواشي وتربيتها ومعروفون بالتنقل بين القرى بحثاً عن المراعي الوفيرة والآمنة»، موضحاً أنهم «لم ينضموا لأيّ فصيل سواء مع المعارضة أو القوى التابعة للحكومة السورية، وكانوا يبحثون عن مصادر للرزق، لتأمين القوت اليومي لذويهم»، ويعتقد «الهويدي» وبعكس الروايات الأخرى أن «الغنامة ضحية ثأر عشائري ليس إلا» وفق تصوره.

أما ياسر هنداوي (من سكان ناحية #السبخة) فقد أستبعد أن يكون منفذ الجريمة خلايا التنظيم، خلال حديثه لموقع «الحل نت» منوهاً أن «الضحايا كانوا يعملون في رعاية الأغنام بالبادية منذ أكثر من سنتين، ولم يتعرض لهم أحد رغم وجود خلايا (داعش) في البادية بكثرة»، مشيراً إلى أن «المنفذ هو الميليشيات الإيرانية التي عمدت على قتلهم  انتقاماً لاغتيال #قاسم_سليماني من قبل #القوات_الأمريكية، في #العراق، وقامت بذلك أثناء مغادرتها للبلدة باتجاه ديرالزور» وفق قوله.

الفاعل مجهول الهوية

سبق أن سجلت حالات قتل عدّة مشابهة في الأشهر الماضية، إذ عثر في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت على خمسة جثث تعود لشبان من سكان ناحية السبخة منكل بها، كما تعرض العشرات من أبناء #ريف_الرقة الشرقي والجنوبي للقتل، على امتداد الأشهر الأخيرة من  العام الماضي في بادية معدان والسبخة أثناء عملهم في البحث عن فطر الكمأة وتبنى التنظيم تلك الأعمال، إلا أن جريمة القتل الأخيرة بحق الغنامة كما أطلق عليها أهالي معدان لم يتبناها أي أحد إلى الآن، وما يزال الفاعل مجهول الهوية.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد أشارت عبر تقرير لها إلى ارتكاب أفراد من جميع أطراف #النزاع في #سوريا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، و #القانون_الدولي_الإنساني وعلى نطاق واسع للغاية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.