خبيرة قانونية: تهديد رئيس الجمهورية من قبل المليشيات، هو تهديد إرهابي

خبيرة قانونية: تهديد رئيس الجمهورية من قبل المليشيات، هو تهديد إرهابي

خاص_الحل العراق

أكدت أستاذة القانون في جامعة صلاح الدين «سولاف كاكائي»، اليوم الأربعاء، أن المادة 67 من الدستور العراقي تنص على أن: «رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة أراضيه».

مبينةً خلال حديثها “للحل العراق” أن «المادة 7 من الدستور تنص على حظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التحريض الطائفي، على أن تلتزم الدولة على حماية أراضيها من أن تكون مقراً أو ممراً لنشاط أي جماعة إرهابية».

وأضافت أنه «من هنا يفهم وفقاً لأحكام المواد الواردة في الدستور أن ما تقوم به المليشيات المسلحة من تهديد النواب بكافة مكوناتهم ورئيس الجمهورية  إنما يدخل ضمن طائلة الإرهاب».

وأشارت إلى أنه «وفقاً للمادة ذاتها من الدستور فأن هذه المليشيات تمارس العنصرية والتطهير العرقي عندما تقوم بتهديد النواب الكرد أو رئيس الجمهورية، والذي رغم انتماءه  للمكون الكردي، إلا أنه وفقاً للدستور يمثل وحدة البلاد».

واستكملت حديثها بالقول أن: «أي تهديد أو تطاول على النواب أو رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب يعتبر من قبيل الجرائم الكبرى الماسة بأمن الدولة، لاسيما وإن هذه المليشيات تنتمي لمكون معين وتمارس التهديد ضد مكون معين بذاته، فهي تمارس العنصرية وهذا فعل محظور وفق المادة 7 من الدستور».

وأضافت كاكائي أن بإمكان رئيس الجمهورية برهم صالح  اتخاذ صلاحياته الدستورية في هذا المجال، وذلك بسبب غياب الدور التنفيذي لهيئة رئاسة الحكومة التي تعتبر حكومة تصريف أعمال.

يذكر أن كلّاً من كتائب #حزب_الله العراقي وحركة #النجباء، كانت قد وجهت تهديداً إلى الرئيس العراقي #برهم_صالح في حال التقى بنظيره الأمريكي #دونالد_ترامب، على هامش منتدى #دافوس الاقتصادي.

وقال المسؤول الأمني للكتائب «أبو علي العسكري» في تغريدة له على تويتر: «نشدد على ضرورة التزام برهم صالح في عدم اللقاء بترامب، وزمرة القتلة التي ترافقه».

وأضاف «سنقول حينها: لا أهلاً ولا سهلاً بك، وسيعمل الأحرار من ابناءنا على طرده من بغداد الكرامة والعز»، على حد وصفه.

ويرى مراقبون أن التدخلات الإيرانية في العراق، عن طريق دعم ميليشيات موالية لها، تتدخل في شؤون الدولة العراقية ولا تحترم قراراتها، وعمّقت من الصراع الطائفي والانقسام داخل المجتمع العراقي، وهي ما أوصلت الأوضاع فيه إلى مخاطر كبيرة، يهدد سيادته وأمنه واستقراره.

إعداد:محمد الأمير

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.