من جامع إتاوات في الغوطة الشرقية أثناء حصار السلطات السورية لها، إلى أبرز المستثمرين في تركيا ودول أوروبية، جمع ثروته من جيوب أهالي الغوطة المحاصرين بريف دمشق. كما تعاون مع عناصر الجيش السوري، عبر الرشاوى لتسهيل عمله بل كان يشتري طريق المرور منهم.

هو «محي الدين المنفوش» أحد حيتان الأزمة، التي طالت أهالي #الغوطة عند حصارها بين 2013 و2018، إذ استغلها وبدأ بإدخال مواد #غذائية، وبيعها بضعف أسعارها أحياناً، للتجار وأصحاب المحال داخل #الغوطة حتى جمع ثروة بأرقام خيالية.

عرف #المنفوش كأحد رجالات #السلطات_السورية، وكان من الوسطاء الذين سلموا مناطقاً بالغوطة للجيش السوري، وأبرزها بلدة #مسرابا، إذ كانت له علاقات مع ضباط وعناصر الجيش في المنطقة، وبات اسمه مدرجاً بين المساهمين بتهجير أهالي الغوطة من منازلهم نحو الشمال السوري.

سياراته كانت تخرج من الغوطة مليئة بالدولارات والذهب

(محيي الدين المنفوش) الملقب أبو أيمن من بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، وهو من عائلة غنية، ولا يعرف كم تبلغ ثروته بالضبط.

بدأ المنفوش يجني ثروته من خلال “الاستثناء”، الذي حصل عليه هو وعائلته للدخول والخروج من الغوطة حينما يشاؤون، ومن بين أبرز نشاطاته كان معمل ألبان وأجبان المراعي في الغوطة الشرقية.

يقول الإعلامي «محمد الدمشقي» وهو من أهالي الغوطة لموقع «الحل نت» أن “المنفوش كان يُدخل سيارات لمناطق الغوطة المحاصرة وتحتوي على مواد غذائية، وبعد ذلك بدأ يعمل بمجالي #الذهب والدولار، إذ كانت السيارة تخرج محملة بالذهب والدولار وتدخل محملة بالمواد الغذائية”.

ويكمل، كان لديه ولدى أخيه محال فراريج، حيث لم تنقطع عنها الموارد وكان يبيع بسعر لا يجرؤ منافسيه على البيع بذات السعر، أعتقد أن خطته الرئيسية كانت تغذية محلاته بالإضافة للاتجار بعدة مجالات.

وعن منافسيه يتحدث، أكثر المنافسين للمنفوش هم المسؤولون عن الأنفاق المتصلة بمدن وبلدات الغوطة ولعل أبرزها أنفاق «الزحطة» التي كان يشرف عليها «أبو خالد الدقر» أو ما يعرف بأبو خالد الزحطة، ولكن بعد إغلاق الأنفاق بات المنفوش المنفذ الوحيد من بين #التجار بالمنطقة.

أبو خالد الدقر يعتبر من أبرز تجار الحصار في المنطقة وكان يملك نفق يصل حرستا بحي برزة تحت غطاء الفصائل المقاتلة في المنطقة مثل “جيش الأمة” و”الاتحاد الإسلامي” التابع لأجناد الشام وفيلق الرحمن.

المنفوش يحول أمواله إلى خارج سوريا بزمن قياسي

تحولت الأموال التي جمعها المنفوش بوقت قياسي إلى خارج سوريا وانتقل للعيش في #تركيا محاولاً أن يتحول لمستثمر نظيف عبر إنشاء عدة مشاريع بواسطة أموال أهالي الغوطة.

وقام وزير الزراعة والغابات التركي (باكيرياك ديميرلي)، العام الماضي، بزيارة لمعمل ألبان يملكه المنفوش في ولاية سكاريا قرب #إسطنبول، وقال بعد الزيارة: “أعتقد أنه بعد دخول المعمل للخدمة سيقدم مساهمات مهمة في اقتصاد تركيا”.

ويؤكد مدنيون من الغوطة، التقاهم موقع «الحل نت» أن أقل مصادر الدخل، التي كونت للمنفوش ثروة كبيرة هو عمله بمجال الصرافة وتحويل الأموال بين بلدات ومدن الغوطة وخارجها، فعلى سبيل المثال كان سعر صرف الدولار في الغوطة يعادل 450 ليرة بينما في العاصمة دمشق يعادل 470 ليرة.

وبالإضافة لمعمل الأجبان والألبان، الذي أسسه في تركيا برأس مال يقدر بـ 25 مليون ليرة تركية، لديه مشاريع استثمارية أخرى في كل من هنغاريا وسلوفاكيا بأموال جمعها من جيوب المدنيين مستغلاً الحصار المفروض عليهم من النظام الحاكم آن ذاك.

ولم يعرف ما هو مصدر الامتيازات، التي حصل عليها المنفوش فيما إذا كانت نقل معلومات عن فصائل المعارضة للسلطات السورية، أو تجييش الناس ضدهم أم مصادر أخرى، بينما تقول روايات إن المنفوش كانت تضرب له “التحية” من قبل عناصر الجيش السوري المسؤولين عن الحواجز الفاصلة بين مدن وبلدات الغوطة والعاصمة #دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.