زيادة السرقات وعمليات التزوير في مناطق الإدارة الذاتية بعد الارتفاع الجنوني للدولار

زيادة السرقات وعمليات التزوير في مناطق الإدارة الذاتية بعد الارتفاع الجنوني للدولار


أدت الموجة الأخيرة من ارتفاع سعر صرف الدولار بأكثر من 500 ليرة مما هو عليه، إلى ارتفاع  عدد  الجرائم  في مناطق الإدارة الذاتية، مقارنة بالفترة السابقة، وفق ما أكدت مصادر متعددة لموقع (الحل نت).

وبحسب “كنعان بركات” الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في “إقليم الجزيرة” فإن جرائم عديدة كتزوير العملة والسرقة والخطف، زادت بنسبة أكبر مقارنة بالفترات السابقة.

وأكد “بركات” أنهم كانوا يتوقعون أن ترتفع نسبة الجرائم أكثر، نتيجة تأثير انعكاس ارتفاع سعر صرف الدولار على معيشة الناس مع غلاء الأسعار.

وبحسب المصدر فإن نسبة الجرائم لا تزال ضمن حدود السيطرة، ولم تؤد إلى حدوث فوضى أو فلتان أمني في المنطقة.



في الأثناء شهدت #القامشلي عدة حالات سرقة خلال الفترة الماضية، توزعت بغالبيتها في ضواحي المدينة.

وقال “حسين أحمد” من أهالي حي الكورنيش: “إن 4 نساء من كبار السن ممن بقين لوحدهن في منازلهن بعد هجرة عائلاتهم إلى خارج البلاد، ويسكن بالقرب من دوار حارة الطي جنوب القامشلي، تعرضن لسرقة أثاث منزلهن وبعض الأدوات الكهربائية في حالات متكررة، خلال الأسبوع الفائت”.

أوضح المصدر  أن هذه حوادث السرقة لم تكن تحدث إلا نادراً في الفترات الماضية، لافتاً إلى تزامنها مع حالة الغلاء وارتفاع الأسعار.


وكانت قوى الأمن الداخلي قد ألقت القبض بتاريخ الثلاثاء 21 يناير على شابة “سارقة” في إحدى أحياء مدينة القامشلي. بعد تعرض منازل للسرقة وتقديم العديد من الأهالي شكاوى بخصوص ذلك.



و في مدينة #الرقة، يعاني المدنيون من انتشار السرقات، خاصة في بعض المناطق والشوارع الرئيسية كشارع المنصور وشارع تل أبيض وشارع الوادي، وفق ما تؤكد مصادر أهلية.

وكانت بلدة الكرامة بالريف الشرقي للرقة، قد شهدت حالات اختطاف من قبل عصابة، جرى اعتقال أفرادها قبل نحو 20 يوماً، حيث بثت قوات الأمن الداخلي اعترافاتهم التي اقروا خلالها بسلب عدد من الأغنام، ومبالغ مالية إضافة إلى عدد من الدراجات النارية، في عدة حوادث خطف وسرقة.

مصدر من قوى الأمن الداخلي في الرقة أشار في حديث لموقع (الحل نت) إلى ارتفاع حالات تزوير عملة #الدولار منذ بداية الموجة الأخيرة لارتفاع سعر الصرف.



وكانت قوى الأمن الداخلي قد ألقت القبض على 5 مجموعات لتزوير العملة في مدينة الرقة منذ شهر كانون أول الماضي، إذ وصل مجموع المبالغ المزورة التي ضبطها خلال الفترة الماضية إلى 78400 دولار من فئتي 100 و 50 دولار.

وكانت الليرة السورية قد سجلت انخفاضاً غيرؤ مسبوق في سعر صرفها  حيث شهد الأسبوع الماضي تخطي سعر صرف الدولار حاجز 1200 ليرة لأول مرة في تاريخ سوريا.

وتقول أرقام الأمم المتحدة إن نحو 80% من السوريين يرزحون تحت خط الفقر، بينما يحتاج نحو 11 مليون سوري لشكل من أشكال المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمياه و الصرف الصحي والنظافة.

وعبّر خبراء اقتصاديون سوريون عن مخاوفهم من أن يؤدي الارتفاع الحاد في الأسعارإلى ارتفاع نسبة الجرائم إذا ما استمرت الأزمة السورية دون حلول سياسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة