تقرير حقوقي بالصور: أدلة على تورط “أحرار الشرقية” بإعدام ثلاثة أشخاص في “سلوك”

تقرير حقوقي بالصور: أدلة على تورط “أحرار الشرقية” بإعدام ثلاثة أشخاص في “سلوك”

قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة Syrians for Truth and Justice-STJ – إن عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” قاموا بإعدام الممرضة “ميديا خليل عيسى” والسائق “محمد بوزان” و المقاتلة “هيفي خليل”، ميدانياً، يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وتستعرض “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً يحوي “معلومات وشهادات تفصيلية حول ثلاث عمليات #إعدام ميدانية حدثت بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019، من قبل عناصر ينتمون إلى فصيل “#أحرار_الشرقية” المنضوي تحت لواء “الجيش الوطني” التابع للحكومة السورية المؤقتة”.

الضحية الأولى: الممرضة “ميديا خليل عيسى”، من مواليد مدينة تل أبيض 5 آب/أغسطس 2001، انضمت إلى الكوادر الطبية التابعة  لهيئة الصحّة في الإدارة الذاتية في العام 2017، وعملت في المشفى العسكري في مدينة تل أبيض. وكانت “ميديا” قد عملت لمدّة عامين كمتطوعة لدى فرق #الهلال_الأحمر_الكردي.

الممرضة “ميديا خليل عيسى”

الضحية الثانية: سائق سيارة الإسعاف “محمد بوزان”، (18 عاماً)، من مواليد مدينة #كوباني، ومن سكان مدينة تل أبيض، كان عاملاً في مشفى تل أبيض العسكري، وتحديداً في مجال كاميرات المراقبة، ومنذ بدء عملية “نبع السلام” تم تعينه سائقاً لسيارة الإسعاف.

السائق “محمد بوزان”


الضحية الثالثة: المقاتلة/المرافقة لسيارة الإسعاف “هيفي خليل”، وهي قيادية مقاتلة في صفوف #قوات_سوريا_الديمقراطية، لم ترد أي تفاصيل إضافية عنها، وحاولت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة التواصل مع عدة أشخاص ضمن “قسد” للإدلاء بمعلومات حول “هيفي” ولكن لم تتلق أي رد.

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، كانت قد أصدرت تقريراً مفصلاً حول جريمة إعدام السياسية الكردية المعروفة “#هفرين_خلف” وسائقها الشخصي يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019 (أي قبل يوم واحد من حادثة إعدام الممرضة ميديا) من قبل الفصيل نفسه “أحرار الشرقية”.[8]

 وقالت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إنها “التقت بشكل مباشر مع شاهدي عيان تواجدوا في مكان/بالقرب من عمليات الإعدام، بما فيها عملية إعدام “ميديا”، وأكدّا مسؤولية أفراد من فصيل “أحرار الشرقية” عن الحادثة”.

كما تواصلت مع ذوي الضحايا ومسوؤلين اثنين مع الإدارة الذاتية، أحدهما يعمل مع الهلال الأحمر الكردي والثاني في هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 10 و23 كانون الثاني/يناير 2019، كما قامت بجمع الأدلة المتوفرة من المصادر المفتوحة حول الحادثة بواسطة أحد خبراء التحقق الرقمي للتأكد من وجود الفصيل في سلوك بنفس تاريخ عمليات الإعدام.

وتقاطعت معلومات المصادر حيث أفادوا أنه “وبتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019، اعترض عناصر من فصيل أحرار الشرقية سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي بالقرب من بلدة سلوك، وعلى الفور تم إعدام سائقها “محمد بوزان” برصاصة في الرأس، ومن ثم تم إعدام المقاتلة/المرافقة “هيفي خليل” التي كانت داخل السيارة، وبعد ذلك قام العناصر بنقل السيارة والجثث إلى جانب المشفى الأهلي/مشفى بلدة سلوك ورموا الجثتين عند مدخل المشفى قبل أن يقوموا بإعدام الممرضة العاملة في المشفى “ميديا خليل عيسى” بشكل ميداني أيضاً”. وفق المنظمة.

ونقلت “المنظمة عن أحد المدنيين الذين شهدوا الحادثة -والذي غادر بلدة سلوك لاحقاً- قال للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قوله: “عندما بدأ الجيش الوطني بدخول البلدة اختبأنا داخل المشفى، وسمعنا أصوات إطلاق نار كثيف تقترب، ودخلت فتاة إلى المشفى أيضاً، وبعد قليل بدأنا بالخروج فقام عناصر من أحرار الشرقية بتوقيفنا وسؤالنا عن قوميتنا وفيما إذا كنّا أكراد أم عرب؟ ثمّ سألنا أحدهم عن فتاة قد اختبئت في الداخل، قلنا له لا نعلم ولم نرَ أحداً، نظرت حولي ورأيت جثة لإمرأة ترتدي لباساً عسكرياً وجثة لشاب آخر داخل سيارة الإسعاف وقام عناصر بإخراج الجثث من السيارة ووضعها على الأرض، ودخل أحدهم إلى المشفى وقام بإخراج الفتاة الهاربة، كانت تصرخ أنا ممرضة أنا ممرضة ولكنهم أطلقوا النار عليها فوراً وسقطت ميتة.”

وفي شهادته عن الحادثة، قال “خليل بوزان” شقيق الضحية محمد بوزان لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة ما يلي:
“لقد وردتني عدة روايات عن طريقة مقتل محمد، لا أعرف ما هو الصحيح منها ولا أستطيع الجزم، فقد أخبرنا أحد الأشخاص الذين كانوا مع محمد أنه تمت خيانتهم، حيث كان برفقة نحو 40 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، وانشقوا عندما اقتربت فصائل الجيش الوطني وانضموا لهم، وأضاف أنّ محمد قد قتل برصاصة قناص أثناء قيادته سيارة الإسعاف، لا أعلم ما حدث ولا نعلم أين الجثة.”

من جانبها، قالت “سيلفا خليل” شقيقة الضحية “ميديا خليل” لـ “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”: لقد سمعت بخبر وفاة ميديا عبر اتصال هاتفي من شخص لا أعرفه، أخبرني بداية أن ميديا في السجن، ولكن في الوقت ذاته كانت المعلومات متضاربة، ولكن وردتني معلومات أكيّدة من سكان بلدة سلوك قالوا لي أن ميديا قتلت هناك ودفنت في مكان مجهول، لم نحصل على أي صور لجثث ولا نعرف أين دفنوا.”

 ونشر فصيل “أحرار الشرقية” تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتماماً عند الساعة 6:43 صباحاً، أنه سيطر على مدخل “بلدة سلوك” وأرفق التغريدة بصورة لمقاتل ملثم يقف أمام لافتة طرقية كتب عليها “سلوك ترحب بكم”.



هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.