دمشق تنامُ باكراً.. العتمة والبرد يُخيّمان على أسواق العاصمة

دمشق تنامُ باكراً.. العتمة والبرد يُخيّمان على أسواق العاصمة

مع حلول الساعة الخامسة من مساء كل يوم، تبدأ الأسواق والمحلات بالإغلاق التدريجي، مع دخول المدينة بساعات التقنين والغرق تدريجياً بـ #ظلام دامس، بينما تبقى بعض المحلات مفتوحة الأبواب، معتمدة على المولدات الكهربائية أو على “الليدات” وهي عبارة عن حبال إنارة تعمل على البطاريات.

ومع درجات الحرارة المنخفضة وساعات التقنين الطويلة، يفضل أغلب الناس الركون إلى منازلهم، والبقاء حول المدافئ أو تحت الأغطية للوقاية من #البرد القارس.

لكن ذلك ليس السبب المباشر لجمود الأسواق هذه الأيام، وإنما الأوضاع الاقتصادية الاستثنائية التي أصابت العوائل السورية، بعد انخفاض قيمة الليرة السورية، وارتفاع سعر صرف الدولار إلى ما يُقارب الضعف، ووصوله إلى ألف #ليرة لأول مرة.

وانعكس ذلك على أسعار جميع المنتجات اليومية والغذائية والمعيشية، وارتفعت أسعار الخضار والفواكه والمواد الأولية في البقاليات والمؤسسات الاستهلاكية، ما خفض من القدرة الشرائية للمواطنين.

وبات النزول إلى السوق “للضرورة القصوى” مع الالتفات لعدم الانفاق على أي أمر “غير ضروري” واقتصار النفقات على الطعام والشراب والدواء.

ويشتكي تجار #دمشق من قلة الزبائن، وإن وجد بعضهم فإنهم يكتفون بالمشاهدة والسؤال عن الأسعار، والانسحاب تدريجياً من المحال دون الإقدام على شراء أي قطعة.

وانخفضت إنتاجية المعامل الغذائية مثل المرتديلا والمربى بنسبة 20% بسبب رفع أسعارها، إذ بلغ سعر قطعة المرتديلا الصغيرة 500 ليرة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.