ودق ماضي – بغداد

تستمر #الميليشيات المسلحة بتطويق ساحات #الاحتجاجات العراقية، خصوصاً ساحة #الحبوبي التي تعد مركزاً وغرفة عمليات احتجاجية تصدر القرارات بالنيابة عن كل الساحات في #بغداد ومدن الفرات الأوسط والجنوب.

ولم تُعرف الميليشيا التي هاجمت المحتجين، ليلة أمس الأحد، في ساحة الحبوبي وأحرقت خيم الاعتصام، وسقط قتيل واحد من المحتجين على إثر الهجوم، إلا أن متظاهرين وناشطين من #الناصرية أكدوا أن «الميليشيات المسلحة التي هاجمتهم تتبع زعيم #التيار_الصدري #مقتدى_الصدر».

وقال الناشط علي الغزي، وهو من أهالي #الشطرة ويعتصم في ساحة الحبوبي: إن «العنف والقمع الذي يتعرض له الناشطون والمحتجون في بغداد ومدن الجنوب، ازداد بعد انسحاب الصدريين من ساحات الاحتجاج».

مبيناً أن «المتظاهرين رفعوا يافطات أشارت إلى أن انسحاب الصدر كان بناءً على خطة إيرانية من أجل إنهاء الاحتجاجات، كما أن الهتافات التي أطلقها الثوار في الناصرية أزعجت الصدريين، كونها حملت مضامين عن عدم أهمية مشاركة الصدر السابقة».

ورجح الغزي أن تكون الميليشيات مقربة من الصدر، «حيث انتقمت من المحتجين من دون أن يوجهها الصدر، ولكنها حركة انتقامية لاستعادة هيبة الصدر الذي تحوَّل إلى مادة للسخرية خلال اليومين الماضيين».

ومن الهتافات التي استخدمها المتظاهرون في الناصرية و #البصرة وبغداد: «لا مقتدى ولا هادي.. حرة تظل بلادي»، كما كانت اللافتات التي حملها المحتجون تحمل شعارات مثل: «لا نريد الذيول»، في إشارة إلى الصدر.

وكان الصدر، قد أمَرَ أنصاره، السبت الماضي، بالانسحاب من ساحات الاحتجاج، وعدم التدخّل فيها سلباً أو إيجاباً، مما أدى إلى حدوث “انشقاقات” في قيادة تياره، أبرزها انشقاق القيادي #أسعَد_الناصري، الذي أعلن دعمه للمتظاهرين، رافضاً أوامر الصدر.

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الرابع على التوالي رغم استقالة رئيس الحكومة #عادل_عبد_المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية “الفاسدة”، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.