رصد ـ الحل العراق

نشرت صحيفة “تليغراف” البريطانية، تسجيلات سرية لمضمون اتصالات لاسلكية لعناصر «ميليشيات ومرتزقة» كانت تابعة للجنرال الإيراني #قاسم_سليماني.

وكشفت التسجيلات، عن طريق «توجيه الإيرانيين مرتزقتهم من الأفغان في العمليات العسكرية في محافظة #إدلب شمال غربي #سوريا»، في معركة توعدوا بأن لا ينخرطوا فيها خلال محادثات أجريت بين الأطراف المنخرطين في القتال، خاصة #تركيا.

وقال قائد لواء “فاطميون”، وهي ميليشيا أفغانية شيعية تقاتل تحت لواء فيلق #القدس الإيراني، إن «سليماني أعطاهم تعليمات بخصوص استراتيجيتهم خلال السنوات الخمس القادمة، بحيث لا يتسبب مقتله في أي اضطرابات».

ويشير هذا التصريح إلى أن «الميليشيات في محافظة إدلب تعمل حالياً بحسب خطط سليماني»، كما تقول “تليغراف” البريطانية.
وكانت الصحيفة البريطانية قد حصلت على التسجيلات النادرة من مجموعة “MMC” الذين حصلوا عليها من مراقبين على الأرض استطاعوا التقاط موجات البث الخاصة بالميليشيات.

وكانت معظم الاتصالات التي حصلت عليها الصحيفة قد أجريت بين شهري سبتمبر ونوفمبر، إلا أن بعضها قد تم مؤخرا خلال الأسبوع الماضي.

وقد تم تحديد مواقع البث من قاعدة مؤقتة في مدينة “التمانعة” في منطقة معرة النعمان، التي تبعد أميالا عن قواعد هذه الميليشيات المعروفة في #حلب وحمص.

وفي أحد التسجيلات، يسمع صوت مقاتل أفغاني يتحدث الفارسية مستخدماً رموز حيوانات في إشارة إلى الأهداف، يقول: «هيا بنا معاً نحو مواقعهم هذه الليلة، لرؤية ما إذا كان عصفور أو ثعلب».

وقال أحدهم، «لا يستطيعون الدفاع عنها، حتى بكتيبة كاملة.. سنذهب سراً وسنضرب ونأخذها، الأمر لن يكون صعباً».

وقدر بعض قادة الميليشيات السورية المعارضة لتليغراف، عدد المقاتلين التابعين لإيران في هذه المنطقة بحوالي 400 مقاتل، فيما يقول آخرون إن الرقم أعلى وقد يصل إلى 800.

ونقلت الصحيفة عن أبو حمزة كيرنازي، وهو قائد لميليشيا موالية لتركية تدعى “جبهة الوطنية للتحرير” قوله، إن «الميليشيات #الإيرانية تبدو أنها تخفي وجودها في إدلب عن عمد، لكن في الحقيقة إنهم هناك».

مضيفاً: «لديهم أسلحة ثقيلة، ولقد استخدموا المدفعية وقاذفات #الصواريخ ضدنا في التمانعة ومناطق أخرى».

وأوضح كيرنازي أن «الميليشيات الإيرانية لا تنخرط فقط في القتال، وإنما توفر المساعدة العسكرية والتدريبات للمقاتلين السوريين التابعين للنظام».

مبيناً أنهم «يأتون بوعاظ شيعة من #لبنان وإيران لإعطاء معوظات دينية للمقاتلين على الجبهات».

وتشير الصحيفة، إلى أن #تركيا أصبحت شريكاً تجارياً مهما بالنسبة لإيران التي تعاني جراء العقوبات، على الرغم من الخلاف السياسي والعسكري في ملف الصراع السوري.

وتعد إدلب التي يعيش فيها نحو 3.5 مليون شخص في ظروف صعبة، آخر معاقل الثورة السورية، وتقع تحت سيطرة مجموعات معارضة وأخرى متشددة أهمها هيئة تحرير الشام، فيما تتعرض المدينة لقصف جوي يومي من جانب #روسيا وتركيا، بالإضافة إلى هجمات تشنها قوات برية.

تحرير ـ وسام البازي


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.