ودق ماضي- الحل العراق 

لم تنته الهجمات “المجهولة” التي تستهدف المواقع الدبلوماسية والقواعد الأميركية للظهور مجدداً، رغم انتقال الصراع الأميركي الإيراني إلى “مرحلة المكاشفة” وتبني الهجمات بشكل مباشر، عقب مقتل سليماني والمهندس، إلا أن هذه المرة تُتبع الهجمات البسيطة هذه، سلسلة من التصريحات من فصائل مسلحة “تتبرأ” من هذه العمليات.

وبحسب مراقبين، فإن “سلسلة التوعدات” التي انطلقت من قادة فصائل مختلفة، بشأن التحضير لردٍ على مقتل المهندس، وأنه لن يقل عن الرد الإيراني على مقتل سليماني، والذي تمثل بقصف قاعدة #عين_الأسد في #الأنبار بعشرات الصواريخ من قبل الحرس الثوري الإيراني.

إلا أن وراء كل هجمة تطال المصالح والمواقع الأميركية، تسرع الفصائل المسلحة المختلفة وعلى رأسها “عصائب أهل الحق وحزب الله وحركة النجباء”، إلى نفي صلتها بهذه الهجمات، والتبرؤ منها، فضلاً عن مهاجمتها والتشكيك فيها.

وبعد الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف السفارة الأميركية، الذي وقع مساء الأحد الماضي، ووصول الصواريخ إلى حرم السفارة وضرب أجزاء منها، هرعت حركة “عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله” إلى النفي والتبرؤ من الحادثة ومنفذيها، بعد استنكار مشابه من قبل زعيم تحالف الفتح #هادي_العامري، وكذلك هيئة #الحشد_الشعبي.

ويطرح هذا الإسراع في النفي والتبرؤ من العمليات “غير المعلنة” التي تستهدف المصالح الأميركية، تساؤلات من قبل مراقبين عما إذا كانت الفصائل تنفي علاقتها بهذه الهجمات خوفًا من التصادم المباشر والرد العسكري الأميركي الذي يترتب على هذه الهجمات.

فضلًا عن كيفية تحمل هذه الفصائل “مسؤولية الهجمات الأكبر” التي تتوعد بها، وسط تشديدها على استنكار هذه الهجمات على غير عادتها التي دأبت عليها قبل عملية مقتل سليماني والمهندس، حينما كانت تكتفي بالسكوت عن هجمات مماثلة.

ويرى مراقبون أن الفصائل تتخوف من تبني هذه الضربات لأن فيها خطورة بالغة على حياة قادة الميليشيات، ولعل هذا ما يخشاه #هادي_العامري وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي، الذين اختفوا بعد مقتل المهندس وسليماني.

في السياق، قال الخبير الأمني #واثق_الهاشمي إن «الفصائل المسلحة في العراق تخشى تبني الهجمات الصاروخية على القواعد الأجنبية والسفارة الأميركية لأن في ذلك انتحار لقادة هذه الفصائل، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تعمل على التخلص منهم على طريقة اغتيال قاسم سلماني وأبو مهدي المهندس».

مبيناً لـ”الحل العراق”، أن «نفي #الحشد_الشعبي والفصائل لا يعني أن الضربات الصاروخية ليست من هذه القوات، ولكن هناك احتمالية في أن تكون هذه الهجمات تصدر عن جماعات غاضبة إلى الآن بسبب اغتيال سليماني».

وأكد أن «هذه الهجمات لا تعتبر رسمية من الحشد والفصائل الموالية لإيران لكنها تدين ذات الفصائل، على اعتبارها الجهات الوحيدة الرافضة للتواجد الأميركي في #العراق».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.