لا يزال الإعلام التركي مستمر في حملة “الكراهية” تجاه السوريين اللاجئين في بلادهم، مستغلين أي حدث لبث ذلك الخطاب التحريضي حتى لو كان متعلق بكارثة طبيعية!

أمس الثلاثاء  نشرت صحف ومواقع إخبارية تركية، مقاطع مصورة قيل إنها للاجئين سوريين في خيام كانت قد وزعتها منظمة #آفاد_التركية على المتضررين من الزلزال في ولاية إلازيغ شرقي #تركيا
.
وتداولت وسائل الإعلام إحدى المقاطع المصورة لمواطن تركي وهو يشتكي من تواجد السوريين في الخيام، زاعماً أن المساعدات التي تصل إلى الولاية  تذهب نسبة 90% منها إلى السوريين و10% فقط إلى المواطنين الأتراك.

وطالب الإعلام السلطات، بإيجاد حل لما وصفه بالفوضى التي عمّت الولاية بسبب السوريين عن طريق إيجاد مكان منفصل للأتراك عن السوريين أو إخراجهم من الولاية.

ولم تقتصر خطابات الكراهية تلك التي تداولتها وسائل إعلام تركية بحق السوريين على حديث المواطن التركي، بل امتدت إلى تصوير السوريين وهم يجلسون أمام خيامهم وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتشرت إحدى الصور التي يظهر فيها لاجئ سوري وهو يدخن النرجيلة في خيمته مع طرح أسئلة وعبارات بغرض التحريض، منها “الناس تعرضت لزلزال في إلازيغ وهذا السوري يدخن النرجيلة مستمتعاً بخيمته”.

ولقيت هذه الأخبار انتشاراً واسعاً بين وسائل الإعلام التركية خلال اليومين الماضيين في خطاب يحرض بشكل واضح ضد اللاجئين السوريين.

وبعيد الزلزال الأخير، وصلت المدينة الكثير من المساعدات التي تم جمعها من الولايات الأخرى للمتضررين، بينما وصلت مساعدات أخرى من مناطق في شمال سوريا .