هواء بدلاً من المازوت… من أساليب الاحتيال على الأهالي في ديرالزور

هواء بدلاً من المازوت… من أساليب الاحتيال على الأهالي في ديرالزور

ازدادت حدة أزمة الثقة بين سكان مدينة #دير_الزور وبين أصحاب وسائقي صهاريج المازوت لتلاعبهم بالكميات التي يبيعونها للأهالي، من خلال اتباعهم لأساليب غش وحيل جديدة، يصعب كشفها، يسرقون خلالها كميات من المشتق النفطي بدون أن يلاحظها المشتري.

وبحسب فاطمة الطعمة (من سكان الجورة) فإن “غالبية أهالي الأحياء المأهولة في المدينة، باتوا لا يثقون بأصحاب الصهاريج التي تجوب الأحياء لبيع مادة المازوت، والتي تعود في ملكيتها لأحد النافذين في المنطقة، بعد كشف عمليات الاحتيال التي يقومون بها أثناء عملية البيع وخاصة لأصحاب الخزانات الكبيرة سعة 200-300 لير، إذ يقومون بتوصيل دارة كهربائية بجهاز الضخ ، ترتبط بعداد السيارة وتشغل بمفتاح من عند السائق، تقوم باقتطاع مالا يقل عن 10 ليترات في كل عملية تعئبة، وهذا ما حصل معنا بالتحديد”.

أضافت الطعمة: “تقدمنا بشكوى لمديرية التموين في المحافظة مع بقية أهالي الحي، ممن تعرضوا لعمليات احتيال مشابهة، ولكن بدون جدوى إلى الآن. وفق تعبيرها.

 تعبئة الهواء بدلاً من المازوت

ابتكر بعض آخر من أصحاب سيارات التوزيع، أسلوب غش جديد وهو تعبئة الهواء بدلأً من المازوت للأهالي، وفق محمد (من سكان حي الطب اكتفى بذكر اسمه الأول).

وأضاف في حديثه لموقع “الحل نت” بأن أساليب الغش التي يقوم بها أصحاب سيارات التوزيع المباشر بداخل الأحياء كثيرة، رغم وجود صمام عدم رجوع ضمن مجموعة الضخ الموجودة في السيارة أو الصهريج، والتي تكون مهمته عدم رجوع المادة التي تضخ من خزان سيارة التوزيع إلى الخزان الموجود في منزل المشتري (الزبون)، بالإضافة إلى وجود عداد للقراءة ضمن سيارة التوزيع، وهذا العداد لإيهام  الشخص بأن عملية التعبئة تتم بشكل سليم.

إلا أنهم يلجؤون إلى فك صمام عدم الرجوع، وعند عملية التعبئة للزبون فإنها ستتم بشكل جزئي أو يتم ضخ هواء بدل المازوت، وحينها يظهر العداد المتواجد في سيارة التوزيع بأن تعبئة الكمية كاملة من دون أي نقص، وفقاً لقول

التموين شريكة بعمليات الغش
يقول (ن.ط) من حي القصور لموقع “الحل نت”، إن “التراخيص الممنوحة لهؤلاء  الموزعين تتم من قبل مديرية التموين، حيث يتم إجراء معايرة لهذه السيارات من قبلهم، ويتم إعطاؤهم كرت كيل ورخصة، ويتم توجيههم نحو شركة المحروقات التي تقوم بدورها بتعبئة المازوت لهم”.

وأشار إلى أن “الأشخاص العاديين لم يتم إعطائهم رخص توزيع، بل اقتصرت على بعض المحسوبين على السلطة الحاكمة في المدينة أو لأحد سماسرة المليشيات المحلية (#الدفاع_الوطني) إذ بات معروفاً لكل سكان الأحياء بأن التموين هي شريكة في عمليات الاحتيال تلك”، على حد وصفه.

من جهته يقول أبو محمد (موظف في التربية) إنه يشتري  المازوت بكميات ضئيلة تكفي مؤونة اليوم واليومين، بدل الاستعانة بالصهاريج التي تعبئ الخزانات والبراميل المعدة للتخزين، لأنها تلجأ للغش بوسائل عديدة على حساب جيوبنا وحاجتنا للمادة، وفق تعبيره

وترك اكتشاف حالات الغش صدى سلبياً لدى الأهالي الذي طالبوا بتشديد الرقابة على صهاريج توزيع المازوت من الجهات المعنية لوقف عمليات التلاعب والاحتيال عليهم من قبل أولئك، إلا أن أحداً لم يستجب لهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.