أنصاره يتوجّهون للاستيلاء على «الخِلاّني».. كيف انقلَبَ «الصّدر» على مُحتجّي ساحة التحرير؟

أنصاره يتوجّهون للاستيلاء على «الخِلاّني».. كيف انقلَبَ «الصّدر» على مُحتجّي ساحة التحرير؟

الحل العراق ـ ودق ماضي

على ما يبدو، أن زعيم #التيار_الصدري، رجل الدين #مقتدى_الصدر، يسيرُ نحو تنفيذ خُططه التي رسمَها لإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور أربعة بثبات، بل وبسُرعَة فائقَة.

فبعد أن باركَ بتكليف #محمد_توفيق_علاوي برئاسة الحكومة الجديدَة، ها هُوَ يُثبتُ مرّة أخرى بأنه القائد الأوحد أو لنقُل الأبرز لدفّة البلاد، وهو من يُملي قراراته على الكُل، وما عليهم إلا التنفيذ.

وبعد أن اقتحَمَ أنصاره من “القبّعات الزرق”، بناية “المطعم التركي”، ليلَة أمس، وأخرَجوا المُتظاهرين المُرابطين فيه منذ أكتوبر العام الفائت بـ (القوّة)، بعد عودتهم لساحات الاحتجاج بدعوة منه، ها هُو ينفّذ خططه المُتبقّية لردع التظاهرات.

حيثُ تتوجّه الأنظار “الصّدريّة” حالياً، من أبناء #سرايا_السلام، و “القبّعات الزرقاء”، وهم المنتمون لـ “الصّدر”، زعيم الكتلة النيابيّة الأكبر في البرلمان، وهي #سائرون، ها هي أعينهم تتوجّه صوب #ساحة_الخلاني، لاقتحامها.

المتظاهر “علاء منير”، وهو يعتصم في #ساحة_التحرير منذ أربعة أشهر، قال، إن «أصحاب القبعات الزرق، بعد أن استولوا على المطعم التركي بالقوة، يسعون حالياً إلى السيطرة على #مرآب_السنك»، الذي يعتبر الجبل الاحتجاجي الثاني في العاصمة #بغداد بالنسبة للمحتجّين على حدّ وصفهم.

وبيّنَ “مُنير” لـ “الحل العراق”، أن «الاعتداءات على المتظاهرين والمعتصمين في ساحة التحرير مستمرّة حتى الآن»، لافتاً، أن «ليلة أمس السبت، شهدت اعتقال عدد من المحتجين على أيدي (الصدريين)، وتم تعذيبهم، وكل تلك التجاوزات تم توثيقها».

في السياق، أشار الصحافي والمُحتج في تظاهرات بغداد “نبيل فواز”، إلى أن «زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر انقلب على الاحتجاجات، وهو يؤيد كل الخطوات القمعية التي يمارسها أتباعه من أصحاب القبعات الزرق».

“فواز” لفتَ في اتصالٍٍ مع “الحل العراق”، إلى أن «الصّدر بات (عرّاب) قمع الاحتجاجات»، مُردفاً، أن «نداءات الاستغاثة ما تزال متواصلة من قبل المحتجين والناشطين، في سبيل إنهاء التواجد الصدري في ساحات التظاهر».

وتناقل ناشطون عبر منصّات #التواصل_الاجتماعي، مقاطع فيديوية، أظهرت الكثير من الاعتداءات التي ألحقها أتباع “التيار الصدري” بالمحتجين، ناهيك عن الاعتقالات والضرب الذي تعرض له محتجون بالهراوات.

وكان “الصّدر”، قد دعا في تغريدة له عبر “تويتر”، اليوم الأحد، إلى «ضرورة وجود تنسيقٍ بين أصحاب القبعات الزرق (وهم أنصار سرايا السلام)، وبين القوات الأمنية لإنهاء الاحتجاجات في البلاد».

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الرابع على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.