الحل العراق – ودق ماضي

لم تهدأ ساحات الاحتجاج في #بغداد ومدن وسط وجنوب #العراق بعد الإعلان عن تكليف #محمد_توفيق_علاوي لرئاسة الحكومة المؤقتة خلفاً لـ #عادل_عبد_المهدي.

وأمام “علاوي” سلسلة من المهام الشاقة، كما يصفها مراقبون، ومنها تحديد موعد الانتخابات المبكرة وملاحقة قتلة المتظاهرين ومعاقبتهم، كما تعهد بفتح ملفات الفساد، وحماية الاحتجاجات السلمية.

الوعود ذاتها كان عبدالمهدي قد تعهد بها في برنامجه الحكومي أول تكليفه قبل أكثر من عام، إلا أن الأحزاب لم ترحم خططه حتى ثار الشعب العراقي واستقال رئيس الوزراء بعد إراقة الدماء التي تسببت بها #قوات_الأمن والميليشيات في مختلف المدن العراقية وعلى رأسها مدينة #الناصرية.

الناشط السياسي “أيهم رشاد” اعتبر أن «ساحات الاحتجاج جميعها ترفض توفيق علاوي، كونه متورط أيضاً بالاشتراك مع الفاسدين في الفترات الماضية والعمل معهم كما أن اسمه لا يتوافق مع المواصفات التي حددتها ساحات الاحتجاج لشخصية رئيس الوزراء».

مبيناً في حديثٍ لـ الحل العراق، أن «علاوي سيفشل لعدم وجود حاضنة شعبية له، ناهيك عن الخلافات القديمة مع حزب الدعوة التي قد تتجدد، خصوصاً وأن هذا الحزب لايزال يسيطر على مؤسسات مهمة في الحكومة العراقية».

وأكّد أن «الغضب الشعبي سيطيح بتوفيق علاوي، حيث لم يكن في حسبان المتظاهرين أن #برهم_صالح سيختار توفيق علاوي بعد أن كانت الآمال باتجاه اختيار رئيس مدني».

من جانبه، أشار المحلل السياسي العراقي #واثق_الهاشمي، إلى أن «طريقة اختيار رئيس الوزراء في العراق مكشوفة ومعروفة، وتتلخص بأن يوافق المرشح للمنصب لكل الشروط التي تفرضها الأحزاب بما فيها ضمان المصالح والصفقات وبعد ذلك يُصوت لصالحه، ولكن لا نعلم إن كان علاوي قد خضع لشروط الكتل السياسية».

مؤكداً للحل العراق أن «الكيانات السياسية لاتزال تواصل الانتحار بإهمال مطالب الشعب العراقي، وهو ما قد يعكس تصعيداً خطيرا يذهب ضحيته النظام السياسي بالكامل».

وبشأن إمكانية نجاح “علاوي” في مهامه، أوضح الهاشمي أن «المرحلة الحالية صعبة جداً على أي رئيس حكومة، نظراً لوجود ميليشيات مسلحة تتلاعب بالقرار العراقي وتؤثر فيه، لذلك قد يفشل ويضطر في النهاية إلى تقديم استقالته».

وكان السياسي العراقي “محمد توفيق علاوي”، قد أعلنَ السبت، عن تكليفه من قبل رئيس الجمهورية “برهم صالح”، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

و “علاوي”، هو سياسيٌّ عراقي، كان قد انتمى في شبابه لـ #حزب_الدعوة الإسلامية، لكنه تحالف بعد ٢٠٠٣ مع زعيم “ائتلاف الوطنيّة” #إياد_علاوي.

وكان “علاوي”، قد شغل عدّة مناصب في الحكومات العراقية المتعاقبة بعد ٢٠٠٣، من بينها وزير الاتصالات بين الأعوام (2006-2007)، و (2010-2012).


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.