الحل العراق ـ ودق ماضي

ها هو ملف الاحتجاجات الشعبيّة في #العراق يشهد قفزة جديدة من قبل المتظاهرين أنفسهم، الذين لم يتحرّكوا لتطوير احتجاجاتهم قبل هذا اليوم منذ أن انطلقت في الأول من أكتوبر العام المنصرم.

المتظاهرون الذين لم يستسلموا لكل الاعتداءات التي نفذتها الفصائل المسلحة الخاضعة لـ #إيران، خلال الأشهر الماضية، وحتى الهجمات الأخيرة من ميليشيا #سرايا_اسلام التابعة لرجل الدين #مقتدى_الصدر، ها هُم يتوجّهون إلى تأسيس أحزاب سياسية من عُمق الساحات المنتفضة.

وفي هذا الصدَد، أعلَن الناشط (البارز) في احتجاجات #الناصرية، #علاء_الركابي، «الشروع باتخاذ خطوات “عمليّة جديّة” لتشكيل كيان سياسي يمثل الاحتجاجات، وذلك تماشياً مع تطلعات المحتجين في البلاد».

وقال “الركابي”، في مادّة تصويريّة تناقلَها روّاد مواقع #التواصل_الاجتماعي، إن «انطلاق فكرة تأسيس كيان سياسي، جاءَت من الحاجة لتوحيد الصفوف وتنظيمها، وما يجعلها أقوى وأكثر تأثيراً وفاعلية في خدمة القضية الاحتجاجية».

وأضاف، «بدأنا بالفعل اتخاذ خطوات عملية وجدية بهذا الاتجاه، وهي خطوة من شأنها بناء وطنٍ للجميع دون تمييز»، مُستطرداً في حديثه أن «هذا الكيان لن يستخدم مفردة الأغلبية والأقلية».

داعياً، في الوقت ذاته إلى «منح رئيس مجلس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة المؤقتة #محمد_توفيق_علاوي فرصة لتنفيذ تعهداته التي قطعها على نفسه، أبرزها محاسبة قتلة المحتجين، والعمل على تهديد موعد لإجراء الانتخابات المبكرة في العراق».

في السياق، أشار “واثق الهاشمي”، وهو خبير ومحلل سياسي، إلى أن «من الصعب على المتظاهرين أن يواجهوا أحزاب السلطة، إضافة إلى أن المتظاهرين لم يتمكنوا حتى الآن من اختيار قادة يمثلونهم على المستوى السياسي».

موضحاً لـ “الحل العراق”، أن «مواجهة القوى السياسية المدعومة من إيران، لا يمكن أن يتم دون أن تتوحد جهود المتظاهرين ويتركون خلافاتهم».

وأكمل، أن «المتظاهرين يمكنهم ترتيب صفوفهم، واختيار شخصيات بارزة ونشيطة وعراقية لا توالي أي دولة خارجية، وخلال الأشهر المقبلة، يمكن لهم الدخول عبر الكيان السياسي الجديد، بالانتخابات المبكرة، والحصول على مناصب ومقاعد في البرلمان، ومن خلالها يمكنهم صناعة التغيير».

ويواصل المتظاهرون في #بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة