ميليشيا “القبعات الزُرق” تستخدم الرصاص الحي لتفرقة متظاهري بابل والنجف

ميليشيا “القبعات الزُرق” تستخدم الرصاص الحي لتفرقة متظاهري بابل والنجف

الحل العراق ـ محمد الجبوري

في تطورٍ خطير، شنَّ عناصر مليشيا “سرايا السلام”، التابعة لزعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، هجوماً مسلحاً على المحتجين في محافظتي #النجف وبابل، واستخدم فيها المسلحون من أتباع الصدر المسدسات والبنادق، وسط دعواتٍ شعبية وسياسية للقوات الأمنية بضرورة التدخل وحماية #المتظاهرين.

وقال الناشط المدني #علي_سمير، لـ”الحل العراق“، إن «عناصر مليشيا سرايا السلام، التي تتخفى بغطاء (أصحاب القبعات الزرقاء)، شنت هجوماً بالرصاص الحي على محتجين في محافظة النجف، حاولوا قطع بعض الطرق، احتجاجاً على تكليف #محمد_توفيق_علاوي، لرئاسة الحكومة المقبلة».

مبيناً أن «مليشيات الصدر، فرَّقت المحتجين في النجف واعتدت عليهم بالضرب وفتح الرصاص الحي دون أن تتدخل قوات الأمن المتواجدة بالقرب من ساحة الصدرين، وهي مركز الاحتجاج في المدينة».

وأضاف أن «محافظة بابل شهدت هجوماً مماثلاً على المعتصمين في ساحة الاحتجاج الرسمية، القريبة من #جسر_الثورة».

وتابع سمير أن «عملية الاعتداء على المعتصمين في بابل أسفرت إلى جرح أكثر من /10/  متظاهرين، بينهم طلاب مدارس، كانوا يتواجدون من أجل دعم الاعتصام والاحتجاج، بالطرق السلمية».

وفي غضون ذلك، دعا عضو #مجلس_النواب #باسم_خشان، قوات الأمن إلى التدخل السريع من أجل حماية #المتظاهرين من الاعتداءات التي يقوم بها #التيار_الصدري في كافة مدن الاحتجاج.

وتحدَّث خشان مع مراسل “الحل العراق“، قائلاً إن «قوات الأمن مُطالبة بالتدخل الفوري، لتأمين وحماية المتظاهرين وساحات الاحتجاج من قبل عصابات التيار الصدري، التي تشن هجمات منذ يومين بهدف السيطرة على ساحات الاعتصام وفضَّها بالقوة، وفق اتفاق سياسي مع أحزاب السلطة».

مستكملاً حديثه أن «الصدر خسر السيطرة على الشارع العراقي، وهو يحاول استخدام #القوة ضد المتظاهرين السلميين، بالاتفاق مع الحكومة والأحزاب الداعمة لها لفضها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي، الذي جاء بدعم وتأييد منه».

وكان “الصّدر”، قد دعا في تغريدة له عبر “تويتر”، أمس الأحد، إلى «ضرورة وجود تنسيقٍ بين أصحاب القبعات الزرق (وهم أنصار سرايا السلام)، وبين القوات الأمنية لإنهاء الاحتجاجات في البلاد».

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.