وفد من القامشلي يصل حميميم… والأمريكيون والروس يسعون لتقارب كردي وفق أجندات مختلفة

وفد من القامشلي يصل حميميم… والأمريكيون والروس يسعون لتقارب كردي وفق أجندات مختلفة



أكد قيادي من «التحالف الوطني الكردي» في سوريا، أن وفداً من الأحزاب الكردية وشخصيات من الإدارة الذاتية، توجهت إلى قاعدة حميميم الروسية، في إطار زيارة كانت مخططة مسبقاً، مشيراً إلى وجود مساعِ أمريكية وروسية لتحقيق تقارب كردي، كلٌ بحسب أجندته.

زيارة بجدول مسبق

وقال «نصر الدين إبراهيم» سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في تصريح لموقع «الحل نت»، إن وفداً ضم ممثلين عن أحزاب كردية وشخصيات من الإدارة #الذاتية لشمال وشرق سوريا، غادروا ،عصر أمس الأحد، #القامشلي متجهين إلى #قاعدة_حميميم، في إطار زيارة مخططة مسبقة، تأتي في سياق الردّ على لقاء سابق جمع قيادات عسكرية روسية كانوا قد زاروا القامشلي قبل نحو شهر.

وأوضح القيادي أن الوفد ضم كل من «إلهام أحمد» الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، و«مصطفى مشايخ»، عضو هيئة رئاسة #التحالف_الوطني_الكردي في سوريا، والقيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا «أحمد سليمان»، إلى جانب شخصيات سريانية وعربية من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأضاف «إبراهيم» أن قيادات عسكرية روسية في #قاعدة_حميميم ومطار القامشلي، سبق أن التقت بتلك القيادات في #القامشلي قبل نحو شهر، واستمعت إلى رؤيتهم حول الحل في #سوريا، ومطالبهم في المفاوضات مع #دمشق.

وكانت مصادر إعلامية قد قالت إن الروس استلموا في القامشلي ورقة مطالب، سيتم نقلها إلى #دمشق، على أن يكون هناك لقاء لاحق من أجل تسليم رد #الحكومة_السورية على ورقة المطالب.

ولم يؤكد «إبراهيم» ما إذا كان نائب وزير الخارجية الروسي #ميخائيل_بوغدانوف سيقابل وفد القامشلي أم لا، مشيراً إلى أن اللقاء في حميميم كان مخططاً بشكل مسبق.


تنافس أمريكي روسي على تقارب الأطراف الكردية

وحول احتمالية وجود مساع روسية من أجل تحقيق تقارب بين الأطراف الكردية، أشار «إبراهيم» إلى «وجود جهود متزامنة أمريكية وروسية لتحقيق هكذا تقارب بين #المجلس_الوطني_الردي وحزب #الاتحاد_الديمقراطي، بهدف الوصول إلى مرجعية تضم كل أطراف الحركة الكردية».

ولفت «إبراهيم» إلى اختلاف أجندة الطرفين الروسي والأمريكي؛ ذلك أن «الروس يريدون تحقيق هذا التقارب من أجل توجيه الكرد نحو التفاوض مع دمشق، بينما الأمريكيين يعملون من أجل توجيه الكرد إلى التفاوض مع المعارضة السورية».

وقال «إبراهيم» إن «هناك ضغوطاً جدية من الجانب الأمريكي من أجل إنجاح مبادرة #مظلوم_عبدي، خاصة وأن هناك مبادر سابقة للتحالف الدولي قام بها الفرنسيون كانت تصب في ذات الاتجاه»، من دون أن يستبعد ممارسة #الولايات_المتحدة لضغوطات على #تركيا من أجل عدم التدخل لإفشال مساعي التقارب.


وأكد القيادي أنهم «مع أي حوار حقيقي سواء أكان عن طريق #جنيف على أساس قرار 2254، أو أي حوار مع #الحكومة_السورية برعاية روسية، أو حتى أيّ حوار مباشر مع دمشق، ولكن على أساس أن يؤدي إلى الانتقال بالبلاد نحو نظامي ديمقراطي لا مركزي يعترف بالإدارة الذاتية وبخصوصية #قوات_سوريا_الديمقراطية، كما بحقوق الشعب الكردي وبقية المكونات القومية في البلاد»، بحسب قوله.

مساعِ عربية

وأشار «إبراهيم» إلى أن هناك مساعِ عربية من أجل إخراج #المعارضة_السورية من الهيمنة التركية، وإن تأجيل عقد مؤتمر #القاهرة المتوقع أن تحضره أطراف من المعارضة، كان بسبب مساعي تحقيق التقارب بين الطرفين الكرديين.

ورجح القيادي أن يكون موقف الأمريكيين والروس داعماً للمطالب الكردية خلال المرحلة المقبلة.

وكان #المجلس_الوطني_الكردي قد أعلن، أمس الأحد، عن إعادة فتح مكاتبه ومقرات أحزابه، كبادرة «حُسن نية» من أجل بناء الثقة تمهيداً لحل القضايا الخلافية مع #حزب_الاتحاد_الديمقراطي.

سبق ذلك بيومين تصريح للقيادي في المجلس الوطني الكردي «كاميران حاجو»، جاء عقب لقاء لجنة العلاقات الخارجية في المجلس مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في القنصلية الروسية في أربيل، قال فيه إن الحوار مع الاتحاد الديمقراطي ما يزال مستمراً، واصفاً مبادرة قسد بخصوص التقارب بـ«الإيجابية».

فيما كانت قيادات من رئاسة المجلس الوطني الكردي قد أكدت لموقع «الحل نت»، وجود رغبة روسية في توحيد الموقف بين الأطراف السياسية الكردية، وذلك كي «يسهل التعامل» مع الملف الكردي في سياق الأزمة السورية.



هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.