قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن تركيا ما تزال ترسل مقاتلين سوريين تابعين لجماعات مسلحة ومتطرفة، وخاصة تنظيمي (القاعدة، وداعش) للقتال في ليبيا. واعتمدت الوكالة في تأكيداتها على تصريحات لقائدين في «ميليشيات ليبية»، رفضا الكشف عن هويتهما، مشيرين إلى أن #تركيا «أرسلت أكثر من 4 آلاف مقاتل أجنبي إلى #طرابلس، وأن العشرات منهم يتبنون أفكاراً متطرفة».
وكشف القائدان للوكالة أن انقساما حصل داخل #الميليشيات_الليبية، حول قبول المتطرفين في صفوفها من عدمه، بسبب خلفية المقاتلين المتطرفة أولاً، والخوف من تشويه سمعتهم ثانياً.
تحالف مختلط
وتفيد معظم التقارير الصحفية أن تركيا، التي دربت ومولت مقاتلي #المعارضة_السورية منذ فترة طويلة، وخففت القيود عند حدودها لتسهل انضمام #المقاتلين_الأجانب إلى #داعش، نقلت في الأشهر الأخيرة المئات منهم إلى مسرح #حرب جديدة في ليبيا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، للوكالة إن «شبكته توصلت إلى وجود ما لا يقل عن 130 من مقاتلي تنظيميّ (داعش، والقاعدة) من بين ما يقرب من 4700 مرتزق سوري تدعمهم تركيا، أرسلوا للقتال من أجل حكومة طرابلس».
وأضاف «عبدالرحمن» إلى أن مسلحين بتنظيم «داعش» انضموا لما يسمى «الجيش الوطني السوري»، الذي يتحرّك ويقاتل بأوامر من أنقرة، وهو تحالف مختلط شكلته تركيا من فصائل قاتلت القوات الحكومية السورية، وهي نفسها التي اعتمدت عليها في معاركها المسماة بـ«درع الفرات، وغصن الزيتون» والمتهمة بالتغطية على جميع انتهاكاتهم في مناطق شمال شرق #سوريا.
عملاء المخابرات
ولا يخفى على أحد أن الفصائل المدعومة من تركيا في شمال سوريا تضم مقاتلين سبق لهم أن قاتلوا في صفوف تنظيميّ (القاعدة، وداعش) وغيرها من الجماعات المسلحة، وارتكبوا فظائع ضد الجماعات الكردية والمدنيين السوريين، وفقاً لـ«أسوشيتد برس».
وكشفت الوكالة نقلاً عن «مسؤول ليبي» يشغل منصباً في مكتب #فايز_السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعوم هو الآخر من تركياً أن «المقاتلين السوريين يتواجدون في ليبيا منذ أوائل آب/ أغسطس الماضي»، لكنه أشار إلى أنهم «تواجدوا في البداية لتسهيل عمل الخبراء العسكريين الأتراك. ولكن مع تصاعد القتال في منتصف كانون الأول/ ديسمبر زاد عدد المقاتلين السوريين في ليبيا».
وكان موقع «أحوال» التركي، قد أكد في تقرير له على تلك المعلومات من أن «المرتزقة السوريين بمجرد وصولهم إلى طرابلس نقلوا إلى منازل مدنية، وتم تدريبهم في معسكر في شمال العاصمة تحت إشراف عملاء المخابرات التركية، ثم تم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية، شرق وجنوب طرابلس، إلى جانب الأتراك».
إغراءات الموت
وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث مع الصحفيين حول هذه القضية، أن هؤلاء المقاتلين “ينتشرون الآن على الفور في الخطوط الأمامية”.
واستطاعت تركيا إقناع هؤلاء المقاتلين بالوعود والإغراءات، إذ يتلقى كل مقاتل أجراً شهرياً يبلغ حوالي 2000 دولار مقابل ذهابه إلى ليبيا، فيما كانت تدفع لهم حوالي90 دولاراً شهرياً في سوريا. ووفق أحاديث وتسريبات المقاتلين أنفسهم يُمنح أيضاً كل متطوع في ليبيا عطلة سنوية لمدة شهر وتعويض قدره 3300 دولار عن إصابته أو عشرة آلاف دولار بالإضافة إلى منزل لعائلته إذا لقي حتفه وقتل في المعارك. كما تم عرض احتمال منح الجنسية التركية.
يُشار إلى أن #الأمم_المتحدة، أدانت في وقت سابق تدفق السلاح والمقاتلين الأجانب إلى #ليبيا، من دون الإشارة إلى دور #تركيا في ذلك، على الرغم من نشر العديد من التقارير ومقاطع الفيديو التي تؤكد إرسال #أنقرة لمقاتلين سوريين من الفصائل الموالية لها.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.