رصد ـ الحل العراق

يعمل رئيس الوزراء العراقي المكلف #محمد_توفيق_علاوي على إشراك بعض النشطاء البارزين في ساحات التظاهر ببغداد والمحافظات ضمن الكابينة الجديدة، وتكليف آخرين بمهام رئيسية في بعض الوزارات الخدمية، لامتصاص غضب الشارع.

ونقلت صحيفة “العرب” السعودية عن مصادر سياسية عراقية أن «علاوي سيحاول استثمار الجدل الذي بدأ فعلا في #ساحة_الحبوبي، وهي مركز الاحتجاج الرئيسي في مدينة #الناصرية جنوب العراق، التي تلعب دوراً محورياً في قيادة الحراك الشعبي، بشأن إمكانية منحه فرصة تجريبية، ومراقبة أداء حكومته».

ويرى سياسيون عراقيون أن المشهد السياسي سيبدو مختلفاً إلى حد ما من خلال تكليف شخصيات من خارج الطبقة السياسية بإدارة عدد من الوزارات غير السيادية.

وهو ما يشكل بالنسبة إلى الأحزاب الحاكمة تنازلاً كبيراً غير أنه سيكون ضرورياً من أجل استمرار النظام الذي صارت الفرص تضيق أمامه بسبب الشعور بأن الحلول الأمنية ليست كفيلة بإنهاء #الاحتجاجات، بحسب الصحيفة.

فيما نقلت عن نواب عراقيين، قولهم إن «علاوي عقد اجتماعات جماعية ومنفردة مع عدد من زملائهم، تمهيداً للقاءات سيجريها مع زعماء الكتل النيابية».

ولا يستبعد أن يكون رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي في مقدمة مَن ستتم التضحية بهم تمهيداً لإقامة نوع من الصلح من جهة واحدة مع المحتجين، بالرغم من أن ذلك الإجراء سيغضب #حزب_الله اللبناني المكلف بإدارة الأحزاب الشيعية بعد مقتل زعيم فيلق القدس الإيراني #قاسم_سليماني.

وبحسب الصحيفة، فربما لن نشاهد شخصيات شيعية سياسية معروفة ضمن حكومة علاوي، تجنباً لاستفزاز الشارع، ومحاولة لإقناع الجمهور المنتفض بأن الكابينة الجديدة ستكون مستقلة تماما، كما تعهد رئيسها بذلك علناً.

وتخرج #تظاهرات رافضة لتكليف علاوي، منذ ثلاثة أيام، في #بغداد والمحافظات، فيما واصلت ميليشيا #القبعات_الزرق، من أنصار #مقتدى_الصدر، محاولات منع المتظاهرين من الوصول إلى مواقع الاحتجاج والاعتصام.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.