الحل العراق – محمد الأمير

ولا رئيس وزراء في #العراق على امتداد الحكومات المُتعاقبة بعد ٢٠٠٣، وحتى لحظتنا هذه، من الداخل العراقي، /٦/ شخصيات أُنيطَت بمنصب الحكومة، وكلّها ممّن لم يعيشوا في العراق قبل ذلك التاريخ، يا لَها من مُفارَقَة عجيبَة.

ربّما أغلب الذي صير، ما كان قد صارُ لو أن رئيساً من رؤساء الحكومات المتعاقبة، قد اختيرَ من وسط الشعب، الذي عاشَ الحصار وذاقوا منه المُر إبّان تسعينيّات القرن المنصرم، لأنّه لو صيرَ منهم، لعَرفَ مُعاناتهم، وما سمح بكُل هذا الخراب، كما يقول العراقيّون.

اليوم، حاوَلنا أن نعرف الأسباب، وأن نضع إجاباتٌ حول تساؤلات الشارع العراقي، عن السبب الحقيقي الذي يمنع الكتل السياسية من اختيار إحدى الشخصيات التي كانَت تعيش داخل البلاد في الحُقب الزمنية الماضيّة، وعدم إناطتهم بقيادة دفّة الحكومة.

«هنالك جملة أسباب تمنع الكتل السياسية من اختيار شخصية من عراقيي الداخل، لتكليفه برئاسة الحكومة العراقية»، قالَ الناشط المدَني “أحمد الخضر”، لمُراسل “الحل العراق”.

وأوضحَ، أن «سبيين يمنعان الكتل السياسية، وتحديداً (الشيعية) منها أول الأسباب، اعتقاد تلك الكتل جميعها بأن جميع من كان يعيش في العراق قبل 2003 هم ينتمون لحزب البعث، حتى وإن كان من الذين تعرضوا للظلم والقمع على يد نظام #صدام_حسين».

ولفتَ “الخضر”، إلى أن «السبب الثاني المهم، هو أن هذه الأحزاب التي كانت تعيش في الخارج، لديها خشية من نظرية المؤامرة، وتعتقد أن وصول شخصية من العراقيين الذين في الداخل للمنصب الأهم في البلد، يعني أن الشعب سيتفاعل معه ومن الممكن حدوث انقلاب ضد تلك الأحزاب، ولذلك لن تجازف في طرح هكذا شخصية إطلاقاً».

وكانَ رئيس الجمهورية #برهم_صالح، قد كلّفَ #محمد_توفيق_علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة ، في الأول من فبراير الحالي برئاسة الحكومة الجديدة، خلَفاً للمستقيل #عادل_عبد_المهدي.

و “علاوي”، هو سياسيٌّ عراقي، كان قد انتمى في شبابه لـ #حزبالدعوة الإسلامية، لكنه تحالف بعد ٢٠٠٣ مع #إيادعلاوي.

وكان “علاوي”، قد شغل عدّة مناصب في الحكومات العراقية المتعاقبة، من بينها وزير الاتصالات بين الأعوام (2006-2007)، و (2010-2012).

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.