إيران تستعرض عضلاتها الاستثمارية في سوريا

إيران تستعرض عضلاتها الاستثمارية في سوريا

كشفت إيران أنها مستعدة لتنفيذ استثمارات كبيرة في سوريا بزمن قياسي، في مجالات عدة منها بناء المساكن، وصيانة المطارات، وإنشاء مناطق حرة.

وقال (أحمد وند) رئيس الوفد التجاري الإيراني، خلال زيارته #دمشق، إن “شركة إيرانية أبدت استعدادها لبناء مدن سورية خلال 3 سنوات على الأكثر إذ تكفل تجهيز الأبنية #السكنية خلال 30 يوماً مع تقديم كفالات للأبنية تستمر حتى 100 عام”، بحسب صحيفة (الوطن).

وأضاف أن “شركة إيرانية قدِمت إلى #سوريا بغرض صيانة وتأهيل #المطارات السورية”، مردفاً أن “شركة أخرى تكفَّلت بتحويل الإطارات إلى وقود للسيارات في سوريا”.

وكشف وند، عن تقصير الجانب السوري في الحصول على استثمارات في إيران، موضحاً أن “الجانب السوري لم يدرس #السوق الإيرانية لمعرفة احتياجاتها ومتطلباتها، وذلك على عكس الجانب الإيراني الذي درس السوق السورية”، على حد تعبيره.

بدوره، قال نائب رئيس غرف التجارة السورية (فهد درويش) بعد لقائه الوفد الإيراني، إنه “تم الانتهاء من تجهيز المركز الإيراني في المنطقة الحرة بدمشق لاستقبال البضائع الإيرانية ليبدأ توزيعها في سوريا ودول الجوار بعد نحو 3 أشهر”.

وأشار إلى أنه “بدأ التجهيز لمنطقتين حرتين مشتركتين بين سوريا وإيران في حسياء بحمص وفي اللاذقية”.

وعن “البنك السوري الإيراني” المرتقب، قال درويش إن “التأخر في إطلاقه يعود إلى تخوف بعض الشخصيات السورية المشتركة بتأسيس البنك من العقوبات #الاقتصادية المفروضة على البلدين”.

يذكر أن إيران كثفت في الأشهر الأخيرة من اللقاءات الاقتصادية مع الحكومة السورية، بهدف توقيع مزيد من الاتفاقات الاستثمارية في سوريا بمختلف المجالات.

وكانت #الأمم_المتحدة قد أعلنت في 2018 أن سوريا بحاجة إلى 250 – 300 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، التي كانت إيران بتدخلها المباشر في الشأن السوري طرفاً في تدمير البنية التحتية للبلد ناهيك عن الانتهاكات بحق السوريين.

أما قول إن إيران؛ أو روسيا سيقومان بإعادة الإعمار في هذه الفترة القصيرة كما يروّج له، ليس إلا قبض من الريح وفق خبراء الاقتصاد، مبررين ذلك من أن كلاهما منهك في مشاكله الاقتصادية الداخلية، وخاصة إيران التي ساءت أوضاعها أكثر مع العقوبات الأمريكية الأخيرة.

ويرى الخبراء، أن #إيران لا تستطيع القيام باستثمارات واسعة في بلد آخر مثل سوريا، وبهذا الحجم، لأنها لا تمتلك الموارد المالية الكافية لإعادة الإعمار، بالإضافة إلى أن استثماراتها الخارجية في هبوط مستمرّ.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة