أرسلت القوّات التركيّة رتلاً عسكريّاً جديداً إلى مناطق الشمال السوري، إذ عبرت القوّات ليلة أمس الجمعة، من معبر كفرلوسين على الحدود السوريّة التركيّة.

وأفادت مصادر محليّة بدخول نحو ٢٠٠ آليّة عسكريّة تابعة للجيش التركي، بينها دبابات وحاملات مدافع ومدّرعات وناقلات جند، إذ توجه الرتل إلى محافظة #إدلب، وتوزع على مطار بلدة #تفتناز العسكري شمال مدينة #إدلب، ومعسكر قرية المسطومة جنوبها، إضافة إلى مدخل مدينة إدلب الشرقي.

وأنشأت القوّات التركيّة، العديد من نقاط المراقبة خلال الأيام الماضية في ريف إدلب، إلا أن ذلك لم يمنع #الجيش_السوري من التقدم وتوسيع سيطرته في المحافظة، حيث أكمل سيطرته على كامل مدينة #سراقب رغم وجود القوّات التركيّة داخل المدينة.

ويقول الناشط الإعلامي «ماهر أبو زيد» إن «أهالي المحافظة استبشروا بالخير حينما قررت #تركيا إنشاء نقاط المراقبة في إدلب، إذ شعر الأهالي أن كابوس القصف والطائرات الجويّة كاد ينتهي مع دخول القوّات التركيّة، إلا أن ما يسمى الضامن تخلى عن محافظة إدلب» حسب تعبيره.

ويضيف «أبو زيد» خلال حديثه لموقع «الحل نت» عندما دخلت الأرتال التركيّة خلال العام الماضي، أن «المئات من أهالي إدلب ذهبوا إلى الحدود لاستقبالها، الجميع شعروا بأن نقاط المراقبة هي المنقذ من آلة القتل للنظام، ذلك أيضاً ما كنا نسمعه من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم #إردوغان، لكن زادت حدّة العمليّات العسكريّة مع دخول الأتراك، وبدأ اجتياح القرى والبلدات برخصة تركيّة».

وجود نقاط المراقبة التركيّة، لم يكن له تأثير على قوّات الجيش السوري، التي حاصرت النقاط التركيّة وقصفتها في بعض الأحيان من ريف حماة الشمالي، وصولاً إلى مدينة إدلب، فحتى الآن وبعد مرور أشهر على سيطرته على المدينة، ما تزال نقطة المراقبة التركيّة موجودة في مدينة #مورك، رغم استعادتها من “الجيش السوري”.

وأكمل الجيش السوري بسيطرته على مدينة سراقب ما كان يسعى إليه منذ بداية المعركة، وهو استعادة طريق حلب – دمشق الدولي المعروف بـM5، حيث تبقى له منطقة العيس بريف حلب الجنوبي، ويستطيع بعدها وصل مناطق سيطرته في العاصمتين الإداريّة والاقتصاديّة.

ولا  يبدو أن نقاط المراقبة معنيّة بالطرف المسيطر على مناطق الشمال السوري، فصائل المعارضة كانت أم “الجيش السوري”، حيث أن تغيّر خارطة السيطرة لم يغير من وضع #نقاط_المراقبة، التي لا ندري ربما حتى الآن ماذا تراقب!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة