رصد ـ الحل العراق

في الوقت الذي يستعد فيه ناشطون عراقيون لإعادة الزخم إلى ساحات التظاهر عبر نصب خيام جديدة جرى حرقها سابقاً، تبدو الساحة السياسية أمام تطورات جديدة مع الكشف عن أن زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر يدرس سحب دعمه لرئيس الوزراء المكلف #محمد_توفيق_علاوي، بما قد يفضي إلى سقوط الأخير.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية عن مقرب من الصدر، قوله إن «الأخير يدرس سحب دعمه لعلاوي، بعد أيام قليلة من إعلان دعمه، ويعود ذلك بسبب لقاء علاوي عدداً من المتظاهرين والناشطين العراقيين المخالفين لتوجهات الصدر الأخيرة».

وأضاف أن «علاوي يتحرك سريعاً مع فريق خاص غالبيته من مقربين منه، وثلاثة أساتذة جامعيين عراقيين، أحدهم باحث في مركز دراسات بريطاني معني بشؤون #الشرق_الأوسط، لعقد اجتماعات مع عدد من المتظاهرين والناشطين، من المؤثرين في #الاحتجاجات الشعبية، كي يكونوا جزءاً من عملية تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة».

وتابع أن «الصدر ممتعض للغاية منذ مساء الخميس الماضي من لقاءات علاوي مع #الناشطين والمتظاهرين، وإشراكهم في مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة، وإطلاعهم على سير المباحثات في اختيار الوزراء للكابينة الحكومية».

موضحاً أن «الصدر يقدّم نفسه على أنه ممثل سياسي للاحتجاجات لغاية الآن، ودعم علاوي كممثل لساحات الاحتجاج، واعتبره قد تجاوز في لقائه بمتظاهرين وناشطين، من دون أي تنسيق مع الصدر أو من يمثل الصدر في الجانب السياسي».

وأردف أن «سحب الصدر دعمه لرئيس الوزراء المكلف، يعني عدم قدرة علاوي على الحصول على ثقة مجلس النواب، لما يملكه الصدر من ثقل برلماني، خصوصاً مع وجود معارضة سياسية لعلاوي من أطراف متعددة، مثل كتلتي #نوري_المالكي وحيدر العبادي، فسحب الدعم يعني إنهاء تكليف علاوي».

يأتي هذا بعد نهار جمعة شهد #تظاهرات واسعة في #بغداد وفي مدن وسط وجنوب العراق شملت نحو /20/ مدينة وبلدة، ورفعت شعارات مناهضة لتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، وما وصفه المتظاهرون بمحاولات المماطلة من قبل #الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

كما تجددت الشعارات المهاجمة لإيران، خصوصاً في تظاهرات النجف التي شيّعت، أمس الجمعة، عدداً جديداً من ضحايا اعتداء ليلة الأربعاء الماضي.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.