(فيديو) على الحدود الصربية المجرية… سوريون ينتظرون «الفَرَج»

(فيديو) على الحدود الصربية المجرية… سوريون ينتظرون «الفَرَج»

«افتحوا الحدود، نحن نهرب من الحرب وليس من الجوع، نحن لاجئون ولسنا مجرمين».
عبارات كتبت على لافتات حملها مهاجرون بينهم الكثير من السوريين الذين وصلوا مؤخراً إلى الحدود الصربية، أملاً بالوصول إلى دول أوروبا الأخرى وتقديم طلبات اللجوء.

وأظهرت مقاطع مصورة شاركها #المهاجرون، وجود حشود كبيرة يمكن تقديرها بالمئات وهم يحملون لافتات ويمشون نحو الحدود #الصربية مع #المجر، مطالبين الأخيرة بفتح #الحدود للعبور عبر أراضيها.

ومنذ أيام، أعلن وزير داخلية #النمسا عن تنسيق بلاده مع المجر، بغرض تأمين الحدود من أجل منع #الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أنه تم رصد محاولات لمهاجرين بعبور الحدود الصربية المجرية.

https://youtu.be/3Wzblca08f0
فيديو للحل من الحدود الصربية المجرية



اعتصامات مستمرة
خرج المهاجرون في اعتصامات أبرزها حصل منذ أيام واستمر لسبع ساعات متواصلة في منطقة #سوبوتيكا الحدودية مع #المجر، وقدرت أعدادهم بحوالي الألف #متظاهر، ورغم أن #صربيا فتحت #الحدود أمام المهاجرين للعبور نحو المجر إلا أن الأخيرة أغلقتها بوجههم.

وفي اتصال هاتفي مع الإعلامي (طلال أبو القيس) وهو من بين #المهاجرين المتواجدين حالياً هناك، قال لـ«الحل نت»: إنه «وبعد انتهاء الاعتصام قدمت الشرطة الصربية ومعها أربع حافلات حيث تم تجميع عدد من المهاجرين ونقلهم إلى الحدود المقدونية، وتم وضعهم في كامبات صغيرة لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة والخدمات».

ويضيف: «تعرض عدد من المهاجرين ومنهم سوريين للضرب على يد #الشرطة_الصربية بالإضافة لتكسير هواتفهم المحمولة ومن ثم إعادتها لهم».

ويبدو أن تكسير الهواتف المحمولة للمهاجرين جاء بقصد عدم نقل أية معلومات حول أوضاع #المهاجرين المأساوية، في الوقت الذي لا يعرف ما هو المصير الذي ينتظر المهاجرين هناك.

ويأتي #الاعتصام في محاولة من المهاجرين الضغط على السلطات المجرية من أجل فتح الحدود، مثلما حصل عام 2015 عندما تدفق آلاف المهاجرين عبر الحدود المجرية نحو دول #أوروبا الأخرى.

أوضاع مأساوية
تنخفض درجة الحرارة إلى تحت الصفر، ولا توجد سوى بعض الأغطية والأغذية التي وزعت عليهم من منظمة #أطباء_بلا_حدود، بالإضافة لممتلكاتهم القليلة المجموعة بحقائب تحمل على الكتف.

ويضطر بعض المهاجرين للنوم في العراء محاولين عبر أغراضهم الصغيرة أن يقوا أجسادهم من برد الشتاء، بينما يضطر البعض منهم للنوم في الفنادق بانتظار الوقت الذي يجتازون به الحدود المجرية.

ويرافق المهاجرون الذين يتجمعون قبالة حدود المجر بعض من المنظمات، أبرزها أطباء بلا حدود ومنظمات #الأمم_المتحدة، بالإضافة لعدد من الصحفيين الذين ينقلون الأخبار والقصص عن أوضاعهم ومعاناتهم.

ولا يغيب الصحفيون عن المشهد إلا ويحضر البوليس الصربي الذي يضايق المهاجرين، حيث تؤكد شهادات لأناس متواجدين هناك بتعرضهم للضرب وتكسير للهواتف المحمولة الخاصة بهم.

وتظهر صور شاركنا بها الصحفي (طلال أبو القيس) حجم المعاناة التي يتعرض لها المهاجرين هناك، حيث يضطرون لإشعال النار للحصول على القليل من الدفء ليتجمع حولها المهاجرون ويتبادلون الأحاديث حول أوضاعهم وما المصير الذي ينتظرهم.

ويؤكد (طلال)، أن هناك العديد من العائلات التي ترافقهم وبينهم عدد من الأطفال وكبار السن والنساء، أما عن جنسيات المهاجرين فمعظمهم من السوريين، حيث هناك قسم منهم هُجر مؤخراً من إدلب، بينما هناك مهاجرون من جنسيات أخرى مثل تونس والمغرب وفلسطين وغيرها.

وكان المهاجرون قد وصلوا إلى صربيا قادمين من #اليونان بعد محاولات تهريب عدة، وهناك عائلات مضى على وجودها في صربيا قرابة الخمسة أشهر.

صورة للحل من الحدود الصربية المجرية
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.