الحل العراق – محمد الجبوري

في #العراق، الذي تشهد مدنه الوسطى والجنوبية، كما العاصمة #بغداد احتجاجات ضد ما يسمونه “فساد الحكومات”، منذ أكتوبر من العام المنصرم، يتهم المحتجون في ساحات تلك المدن، بعثة #الأمم_المتحدة، بالعمل مع السلطة العراقية، على فض الاحتجاجات.

اتهامات المحتجّين للبعثة، تجيء حسب ما يقولون، من خلال تقديمها وعود إلى أبرز قادة التظاهرات والناشطين، لإنهاء التظاهرات وفض الاعتصامات،، مقابل تنفيذ الإصلاحات وفق مدد زمنية، وضمان عدم ملاحقتهم في قبل السلطات العراقية في المستقبل.

زعيم “حزب المواطنة العراقي” المعارض، “غيث التميمي”، قال في اتصال مع “الحل العراق”، «إننا متابعون لسلوك بعثة الأمم المتحدة في العراق، منذ تأسيسها، وخصوصاً بعد انطلاق (ثورة اكتوبر)، وللأسف دورها دائما كان منحازاً إلى السلطة».

مبيّناً، «ولم تقدّم شيئاً حقيقياً وفعلي للمتظاهرين، بل أكثر من ذلك، كل التقارير التي تقدمها لم تكن وفق حجم الأزمة والكارثة، التي يعيشها العراقيين».

وأضاف “التميمي”، أن «بعثة الأمم المتحدة في العراق طيلة الفترة الماضية، لم تتحدث عن النفوذ الإيراني، وسيطرته على العراق، ولم تتحدث عن الأعداد الكبيرة للشهداء من المتظاهرين والجرحى، وحتى المختطفين والمعتقلين».

مؤكدا، أن «الكثير من الملفات المهمة، ما زالت البعثة تمارس التدليس والمهادنة مع السلطة العراقية، بل وحتى مع بعض الميليشيات، كما هي تعمل على لقاء سفراء في العراق، وتعمل على تنفيذ أجندة خارجية، حتى أنها لا ترفع تقارير حقيقية عن ما يجري في العراق إلى المجتمع الدولي».

وأردف، أن «البعثة حاولت في عهد حكومة “عبد المهدي”، إقناع المتظاهرين، بالإصلاحات التي طرحها “عبد المهدي” في وقتها، وحاولت فض الاحتجاج، لكنها فشلت، والآن أيضا تحاول من جديد، كما حاولت في الفترة الماضية إقناع بعض المتظاهرين، بأسماء بعض مرشحي الأحزاب والميليشيات، لكن رفض المتظاهرين ذلك».

وتشهد العاصمة بغداد، منذ خمسة أشهر، تظاهرات واسعة، ازدادَ حجمها مؤخراً برفع شعارات مناهضة لتكليف #محمد_توفيق_علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة، واصفين ذلك بـ «محاولات للمماطلة» من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.