صحافيو بغداد والجنوب يهربون إلى كردستان بسبب تهديدات “الفصائل المسلحة”

صحافيو بغداد والجنوب يهربون إلى كردستان بسبب تهديدات “الفصائل المسلحة”

رصد ـ الحل العراق

منذ انطلاق الاحتجاجات في مطلع تشرين الأول/أكتوبر هرب العديد من الصحفيين والناشطين من #بغداد والبصرة والناصرية وكربلاء، إثر تلقيهم تهديدات لهم ولعوائلهم بالتصفية الجسدية والاعتقال من جهات مجهولة.

فيما حدث فعلاً اختطاف واغتيال العديد من الصحفيين، كما حصل بالبصرة في حادثة اغتيال الصحفيّين، #أحمد_عبدالصمد وصفاء غالي.

ويعمل غالبية الصحفيين لصالح مؤسسات تليفزيونية أو مواقع الكترونية معروفة، وطالتهم الكثير من التحذيرات والتهديدات من قبل “فصائل مسلحة” في محافظاتهم، وهو الأمر الذي حصل مع نشطاء معروفين يعتصمون في خيام في #ساحة_التحرير وساحات الاحتجاج الأخرى.

وكانت مفوضية #حقوق_الإنسان، قد أكدت أنه منذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر، نفذت /50/ عملية اغتيال، و/51/ عملية تهديد بحق صحفيين ومؤسسات إعلامية، كما أشارت إلى استمرار عملية الاختطاف بحق الناشطين.

ويقول صحافيون من مدن الجنوب استقروا أخيراً في #أربيل، إن «الخوف على أطفالهم دفعهم للنزوح نحو أربيل».

وقال أحمد علاء، وهو اسم مستعار لصحافي عراقي إن «أحد النواب عن محافظة #ذي_قار اتصل به وأبلغه بأن هناك محاولات لاعتقاله من قبل السلطات المحلية، وطلب منه الحذر، ثم تلقى تهديداً من شخص يتبع فصيل مسلح، ولكنه تعرض لتهديد ثالث من فصيل آخر، ولحقه التهديد الأخير لعائلته بتصفية أطفاله».

وفي بغداد، لا يبدو الوضع أكثر استقراراً، حيث تحدث الناشط المدني عمر الأعظمي عن ورود تهديدات عبر “فيسبوك”، والرسائل النصية تخبره، بمكان منزله وعدد أفراد أسرته في #بغداد.

وأفاد الأعظمي في تصريح صحافي بأن «ساحة التحرير ببغداد، ظلت مكاناً آمناً للناشطين والمتظاهرين».

وتابع: «لكن عندما سيطرت إحدى الجهات المعروفة مؤخراً على الساحة (يقصد ميليشيا #القبعات_الزرق)، أصبح التهديد والوعيد يأتي مباشرة من أشخاص معلومين أو غير ذلك، يطالبونه برفع خيمة الاعتصام».

ولفت إلى أن «عشرة ناشطين تقريباً من بغداد، خرجوا معه، وإن آخرين يقدر عددهم بعشرين من محافظات الجنوب، وبينهم صحفيون، وصلوا أربيل، وإن غيرهم ذهبوا نحو #السليمانية».

وتتنوع طرق التصفية الجسدية للناشطين والصحافيين في #العراق، وهي لا تقتصر على ملاحقة هؤلاء في الشوارع، ثم اغتيالهم، كاغتيال أمجد الدهامات في مدينة ميسان، وفاهم الطائي في #كربلاء، وحسن مهلهل في الناصرية وغيرهم.

كذلك فقد اغتال مسلحون على دراجة نارية الإعلامي #أحمد_عبدالصمد والمصور صفاء غالي، بعد ملاحقتهما، فيما باءت بعض محاولات الاغتيال بالفشل، كما جرى مع الممثل العراقي أوس فاضل، الذي نجا من محاولة اغتيال في بغداد في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.