الحل العراق – محمد الجبوري

لم يمر أكثر من أسبوع على الهدوء النسبي الذي شهدته #ذي_قار، الواقعة في جنوب العراق، حتى عاد التوتر، والتصعيد، فضلاً عن المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في #الناصرية، مركز المحافظة.

هذه المرّة تجدّدت الصدامات، نهار الأربعاء، في “تقاطع البهو”، قرب #جسر_النصر، وذلك بعد قيام محتجّين بقطع التقاطع السالف الذكر، احتجاجاًً منهم على محاولة اغتيال محامي، كان يعمل على الدفاع عن المتظاهرين المعتقلين، بحسب ما يقولون.

“الناشط المدني”، علي الشطري، قال لـ “لحل العراق”، إن «مسلحين مجهولين، فتحوا النار على المحامي “علي معارج”، وذلك بعد خروجه من “محكمة الناصرية”، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في منطقة الرأس، وهو حالياً يرقد في المستشفى وحالته حرجة جداً».

وبيّن الشطري، أن «المحامي، كان يتواجد في المحكمة من أجل الدفاع، عن عدد من المتظاهرين المعتقلين، فهو يعمل طيلة الفترة الماضية في الدفاع عنهم، دون أي مقابل، وبشكل طوعي منه»، مُشيراً، أن «اليوم كانت هناك مرافعة تخص أكثر من /35/ متظاهراً، اعتقلوا مؤخرا، بتهم مختلفة».

وأضاف، أنه «بعد قطع المتظاهرين لتقاطع البهو، بحرق إطارات العجلات كرد فعل منهم على محاولة الاغتيال،، جاءت قوة أمنية من #مكافحة_الشغب، وأطلقت الرصاص الحي، لتفريق المحتجين، وفتح الطريق، بالإضافة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين بحالات اختناق».

وختم “الشطري”، حديثه قائلاً، إن «المحتجين حتى هذه اللحظة يرفضون الانسحاب، وفتح التقاطع، وتجري حتى اللحظة عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، لكن إلى اللحظة لم تسجل مقتل أي متظاهر، مع استمرار الصدامات».

وتشهد العاصمة العراقية #بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب منذ خمسة أشهر، تظاهرات واسعة، ازدادَ حجمها مؤخراً برفع شعارات مناهضة لتكليف #محمد_توفيق_علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة، واصفين ذلك بـ ”محاولات للمماطلة” من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، فضلاً عن مطالبتهم بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.