القامشلي بلا غاز ومازوت وكهرباء.. والثلج بازدياد

القامشلي بلا غاز ومازوت وكهرباء.. والثلج بازدياد

أدى تساقط الثلوج في مناطق “الإدارة الذاتية” إلى تفاقم معاناة الأهالي، نتيجة استمرار أزمتي الغاز المنزلي ومازوت التدفئة، منذ نحو أسبوعين، تزامناً مع قلة توفر الخبز وارتفاع سعره.

ووصل مستوى الثلوج، ظهر اليوم، إلى نحو 20 سم، ما أثر على حركة التنقل بشكل كبير داخل، وبين المدن المحاذية للحدود التركية، ترافق ذلك مع إغلاق معظم المحلات، في ظل تزايد شكاوى الأهالي من تفاقم أزمة مازوت التدفئة والغاز المنزلي، التي تعود إلى نحو 20 يوماً.

ووفق «عمر فرحان» من سكان حي ميسلون شرق القامشلي، فإن عدم توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة من قبل “كومينات” الإدارة الذاتية، يدفع الأهالي إلى شراء المازوت بضعف سعره من محطات المحروقات، لافتاً إلى وجود أزمة غاز منذ نحو أسبوعين.

وأضاف المصدر أن ترافق الأزمة مع تساقط الثلج زاد من معاناة الأهالي، ذلك أنه أدى إلى “تعطل حركة السير داخل المدن، وبينها وبين الأرياف”.

وأكد «أحمد قاسم» صاحب مولدة توزيع للأمبيرات، أنهم يعانون من تأخير في استلام مخصصات المازوت، عدا عن أنهم لم يحصلوا في الدفعة الأخيرة إلا على نصف الكمية التي كانوا يحصلون عليها عادة قبل ذلك.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت بداية شهر يناير الماضي، عن تخفض أسعار البنزين “السوبر” بمقدار 90 ليرة سورية ليصبح 210 ليرات بدل 300 ليرة، “وذلك تماشياً مع انخفاض صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وتأثيرها المباشر على معيشة المواطنين”.

كما أكدت على البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، في المناطق التي اكتملت فيها توزيع الدفعة الأولى. وفق قولها.

رفع سعر الخبز السياحي
وأغلقت معظم محلات القامشلي صباح اليوم، بعد تراكم الثلوج التي بدأت الهطول بكثافة منذ يوم أمس، ما خلق صعوبة في الحصول على المواد الغذائية، وعدم توفر الخبز في معظم الأحياء.

ووفق «مجاهد إبراهيم» من حي العنترية، شرقي القامشلي، فإن أزمة الغاز والمازوت تفاقمت مع سوء الأحوال الجوية، بينما بات الأهلي يضطرون إلى شراء الخبز “السياحي” والذي لا يتوفر في جميع الأحياء بسبب إغلاق المحلات، لافتاً إلى أن معظم أفران “السياحي” رفعت من سعر ربطة الخبز 50 ليرة، وباتت  تباع بـ250 ليرة بعد أن كانت تباع حتى يوم أمس، بـ200 ليرة.

وكانت المناطق الشرقية من القامشلي ابتداءً من بلدة جل آغا-(الجوادية) وحتى مدينة ديرك-(المالكية)، قد شهدت تساقط للثلوج منذ بداية الأسبوع الحالي، عطلت على إثرها المدارس ودوائر الإدارة الذاتية.

كهرباء مقطوعة
وفي السياق ذاته تشهد مناطق الإدارة الذاتية انقطعاً للكهرباء النظامية منذ نحو 4 أيام، وذلك بعد تضرر الخطوط الرئيسية القادمة من سد الفرات.

ويقول (سليمان محمد) من أهالي حي الكورنيش، جنوبي القامشلي، إن بعض الأجزاء من الحي لم تشهد الكهرباء منذ نحو أسبوعين، كما أن تعطل مولدة الأمبيرات في حيهم حرمهم من امكانية تعبئة مياه الشرب من الشبكة الرئيسية.

وقال المصدر إن فرق طوارئ الكهرباء عادة ما تعمل على قطع خطوط الكهرباء التي تم استجررها بشكل غير شرعي، ولكن الطوارئ لا تستجيب لشكاوى الحي بسبب انقطاع الكهرباء الرئيسية عن الحي منذ 10 أيام.

وكان مكتب الطاقة والاتصالات في الإدارة الذاتية قد عزى، أمس، انقطاع الكهرباء الرئيسية عن مناطق الجزيرة (القامشلي والحسكة) إلى عطل فني في سد الفرات، مشيراً إلى فصل خط الكهرباء إلى حين إصلاح العطل.

وأوضح المكتب أنه تم “تغذية كافة المحطات من منشأة توليد السويدية الغازية جنوب الرميلان والمخصصة عادة لتغذية خطوط المياه والمطاحن فقط، إلى حين عودة خط سد الفرات للخدمة”.

وتشهد أشهر الشتاء والصيف مرور فترات تعتبر ذروة بالنسبة لاستهلاك الطاقة الكهربائية والمحروقات، حيث يعزو مسؤولو “الإدارة الذاتية” السبب في عدم توفر الكهرباء والمحروقات، إلى زيادة الطلب عليها، وازدياد نسبة الأعطال نتيجة الضغوط على بعض الأجهزة الخاصة بإنتاجها.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد تعهدت في 20 يناير بعد تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ1200 ليرة، بدعم مادتي الخبز والمحروقات وعدم رفع أسعارها، “مهما ارتفع سعر صرف الدولار قبل نحو شهر”، كما تعهدت بتوفير مواد تعتبر أساسية للعائلة (كالسكر والشاي والرز والطحين، وحليب الأطفال) بأسعار مدعَّمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.