ثلاثة بثلاثة، وأربعة باثنين، وستة بواحد.. هي ليست تشكيلات تدريبية لفرق كرة القدم، بل هي متوسط ساعات تقنين ومجيء #الكهرباء في مناطق مختلفة من أحياء دمشق، فتأتي ثلاث ساعات وتنقطع ثلاث أخرى، أو تأتي ساعة واحدة وتنقطع ست ساعات، وهكذا بحسب المنطقة و”سكانها”.

وساهمت عمليات التقنين غير العادلة في خلق “فروقات طبقية” بين سكان دمشق، فمن يقطن في #الغوطة مثلاً لن ينعم بأكثر من 4 ساعات في الكهرباء يومياً، أما من يقطن في المزة أو كفرسوسة فسيكون وضعه أفضل بكثير.

وكانت الأفرع الأمنية والمستشفيات وإنارة الشوارع وبعض الأحياء الفاخرة خارج خطة التقنين، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت #تقنيناً جائراً طال كل ما سبق ذكره بما في ذلك إنارة الحدائق العامة وإشارات المرور!

ربما لم يسبق لسكان بعض المناطق مثل #المالكي وأبو رمانة أن اعتادوا على ساعات تقنين طويلة، وربما بعضهم ليس لديه مولدات أو بطاريات، لكنهم باتوا اليوم ضمن دائرة التقنين،  بما في ذلك المنطقة التي يسكنها الرئيس (بشار الأسد) وعائلته.

وتحولت تلك المنطقة إلى “كتلة من الظلام” مع حلول موعد التقنين اليومي، والذي قد يمتدّ إلى 12 ساعة في اليوم الواحد بفترات متقطعة.

ومن على نقطة مرتفعة في #دمشق، تبدو المدينة مظلمة بأجزاء واسعة في ساعات طويلة من الليل، وتغيبُ عنها الإنارة ويكثر الازدحام بسبب انقطاع التيار عن شوارع المدينة.

وتلقي وزارة الكهرباء باللوم على نقص كميات الوقود المشغلة لمولدات الطاقة الكهربائية، وتحمل وزارة النفط المسؤولية، وتتهرب وزارة النفط وتقول إن العقوبات هي التي تفرض شحاً على استيراد الوقود المشغل.

وتراجعت نسبة المساحات المنارة في البلاد منذ العام 2011 وحتى اليوم بنسبة أكثر من 70%، وتشكل المناطق الريفية النسبة الأكبر من هذه النسبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.