من “إسقاط النظام” إلى ترشيح “علاء الركابي”.. لماذا تبدَّلت مطالب المحتجين؟

من “إسقاط النظام” إلى ترشيح “علاء الركابي”.. لماذا تبدَّلت مطالب المحتجين؟

الحل العراق ـ محمد الجبوري

لم تبقَ مطالب المحتجين في العراق كما هي منذ اندلاع الاحتجاجات المتواصلة منذ أكتوبر الماضي، إذ تبدلت في أكثر من مرة خلال الأشهر الخمسة الماضية، فمن المطالبة بإسقاط النظام كاملاً، إلى الانحسار بملف اختيار رئيس الوزراء فقط.

ويرى مراقبون أن ملفات أخرى كانت مهمة عند المتظاهرين، باتت في خانة “المهملات” بعد دخول زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر على خط قمع المحتجين، مثل تحديد موعد إجراء انتخابات مبكرة بإشراف #الأمم_المتحدة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وجاء التطور الأخير الذي تمثّل بتقدم عدد من المتظاهرين في مدينة الناصرية بطلب ترشيح الناشط #علاء_الركابي لرئاسة الحكومة العراقية لفترة مؤقتة، بعد عزل #محمد_توفيق_علاوي، الذي ترفضه ساحات التظاهر، مرحلة جديدة من مطالب الاحتجاجات.

في السياق، قال الناشط المدني والمتظاهر في #ساحة_التحرير سجاد حسين، إن «التطورات التي شهدتها ساحات الاحتجاج، والتي اقترنت بحوادث قتل المتظاهرين وقمعهم، أدت إلى  تغيير بعض الفقرات من مطالب المحتجين».

وأكد حسين في حديثٍ مع “الحل العراق“، إن «مطالب المتظاهرين التي ترتبط بالانتخابات المبكرة ومحاسبة قتلة المتظاهرين، لم يتم التنازل عنها، لكن التركيز حالياً تحوَّل باتجاه اختيار رئيس الوزراء الجديد».

مشيراً إلى أن «ساحات الاحتجاج في #بغداد ومدن الوسط والجنوب، تعاني حالة من الانقسام، بشأن ترشيح شخصيات لمنصب رئيس الوزراء من الناشطين الذي يشاركون في الاحتجاجات، وهناك من يعارض هذه الفكرة، ومن يؤيدها بقوة».

من جهته، أشار النائب المستقل في البرلمان العراقي #باسم_خشان، إلى أن «المتظاهرين كانوا يرفضون تقديم أي مرشح لرئاسة الوزراء، عن طريق ساحات الاحتجاج، واكتفوا بتوفير مواصفات خاصة بالمرشح، لكن القوى السياسية أهملت المواصفات الشعبية واختارت علاوي الذي يمثل مواصفات النظام».

مبيناً لـ”الحل العراق“، أن «المتظاهرين يدركون حالياً أن علاوي يُمثل إرادة القوى السياسية، وبالتالي لن يتمكن من تنفيذ مطالب المحتجين المرتبطة بإجراء انتخابات مبكرة ومحاسبة قتلة المتظاهرين، ولهذا السبب توجهوا إلى فتح ملف اختيار رئيس الحكومة من جديد».

وأضاف ان «ساحات الاحتجاج تسعى حالياً لطرح اسم الناشط علاء الركابي بالرغم من اعتراض بعض المتظاهرين، وهناك مرشحين آخرين يتم دراسة أسمائهم، ومنهم “مهند نعيم وكاظم السهلاني وفائق الشيخ علي”».

وجرت تسمية علاوي، في الأول من شباط/فبراير، ويفترض عليه أن يقدم تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من آذار/مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور العراقي.

وتشهد العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد تظاهرات واسعة رفعت شعارات مناهضة لتكليف “علاوي” بتشكيل الحكومة الجديدة، وما وصفه المتظاهرون بـ«محاولات المماطلة» من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.