الحل العراق ـ محمد الأمير

مع انشغال القوات العراقية بالتظاهرات الجارية في #بغداد ومدن الوسط والجنوب، وما يرافقها من تطوراتٍ على المستويات السياسية والاجتماعية، عاد الحديث مجدداً عن عودة تنظيم “داعش” للظهور مرة أخرى وبأعداد كبيرة، لا سيما بعد تعليق مسؤول بالأمم المتحدة بأن أعداد عناصر التنظيم تصل إلى /27/ ألف مسلح.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب #مكافحة_الإرهاب الأممية، #فلاديمير_فورونكوف، السبت الماضي، أن نحو /27/ ألف “إرهابي أجنبي” يتواجدون حالياً في أراضي #سوريا والعراق.

وقال فورونكوف في تصريح صحفي: «داعش يحاول استعادة قدراته على خوض عمليات كبيرة على نطاق دولي، أما خلايا التنظيم المحلية فهي متمسكة باستراتيجيتها السابقة، والمتمثلة في سعيها إلى تعزيز وجودها في مناطق الأزمات، مستغلة المشكلات المحلية».

إلا أن قائد عمليات محافظة #نينوى اللواء #نومان_الزوبعي، أشار إلى أن «الأرقام التي تحدث عنها فورونكوف، فيها مبالغة بل أنها غير حقيقية».

الزوبعي أوضح لـ”الحل العراق” أن «داعش لا يستطيع التحرك في نينوى بحرية مطلقة وحركته محدود في مناطق غير سكنية، وتحديداً في غرب المدينة، أو منطقة الجزيرة وهي مناطق صحراوية مفتوحة».

لافتاً إلى أن «القوات الأمنية شلَّت حركة التنظيم ولم يعد باستطاعته التواصل بين المحافظات كما كان يحدث في السابق».

وأشار إلى أن «عناصر التنظيم في نينوى لا يتجاوزون المئات، ولا يتحركون بسهولة، بعد أن قطعت القوات العراقية اتصالاتهم بالخلايا النائمة داخل مدينة #الموصل».

أما الخبير العسكري #هاوكار_الجاف، فقد بيَّن لـ”الحل العراق” «تنظيم “داعش” يتواجد في /5/ محافظات عراقية، وبمناطق مهمة، ويسيطر على طرق استراتيجية”.

«ويتواجد عناصر التنظيم في #جبل_قراجوغ بقضاء #مخمور، وفي #تلال_حمرين وكذلك مناطق #جلولاء ووادي الوقف وريف #خانقين، وكذلك في مناطق جنوب #سامراء وجزيرتها، إضافة إلى جزيرة نينوى ومناطق الحضر والبعاج وصحراء #الأنبار مروراً بوادي حمرين والمثلث الحدودي بين العراق وسوريا»، بحسب الجاف.

وأكمل أن «التنظيم بات يعتمد على الجيل الجديد في التنظيم وهم أبناء المعتقلين والمغيبين، من المراهقين، ويموَّل نفسه من خلال سيطرته على طرقٍ مهمة تربط بين المحافظات، كما أنه يفرض الاتاوات على سائقي المركبات، وكذلك يقوم بفرض الغرامات المالية على الفلاحين وتجار القمح في غرب نينوى وديالى وكركوك».

ووجد الجاف، أن «الأرقام التي تحدَّثت بها الأمم المتحدة واقعية ولا تحمل أي مبالغات».

وكان العراق قد أعلن نهاية 2017 القضاء على تنظيم داعش بشكلٍ نهائي، بعد ثلاثِ سنوات على اجتياحه البلاد واحتلاله أكثر من ثلث مساحته.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.