الحل العراق ـ ودق ماضي

تزداد فوضى تعليقات الناشطين لوسائل الإعلام في العراق، وتتضارب المعلومات أحياناً بما يتعلق بالأحداث التي تحصل في ساحات الاحتجاج، يحصل ذلك لعدم وجود متحدث باسم المتظاهرين، فيما تستمر الساحات بالامتناع عن اختيار من يمثلها على شاشات التلفاز أو في التصريح للمواقع الإخبارية.

ناشطون يجدون أن عدم اختيار أي متحدث رسمي للاحتجاجات، هو الطريق الأسلم لضمان شعبية استمرار التظاهرات دون مشاكل أو ركوب موجتها من قبل شخصيات سياسية وأحزاب كانت قد أفشلت أكثر من حراك شعبي في السابق، في حين يرى مراقبون أن الوقت قد حان لتنظيم صفوف المحتجين.

عضو تنسيقية تظاهرات #ساحة_الصدرين في #النجف “علي الحجيمي”، لـ “الحل العراق”، إن «ملف اختيار متحدث رسمي ينوب عن المحتجين وتوكل إليه مهمة التعليق لوسائل الإعلام، مستبعد، وقد لا يتم الاختيار، وذلك لاعتبارات أمنية أولاً واحتجاجية ثانياً، إذ نحن لا نستطيع أن نضمن المتحدث الذي قد ينحرف عن رؤية المتظاهرين بقصد أو من دون قصد».

من جهته، رأى المراقب للشأن المحلي “أحمد الشريفي”، في اتصالٍ مع “الحل العراق”، أن «أبرز المخاوف التي تسيطر على المتظاهرين، والتي تمنع من اختيار شخصيات يمثلون ساحات الاحتجاج على صعيد الخطاب الإعلامي والمباحثات السياسية، هي تجربة الحراك المدني عام 2015، والذي سيطر عليه #التيار_الصدري بعد تواطؤ بعض المدنيين مع #مقتدى_الصدر».

وكان “الصدر” قد طالب المتظاهرين في العراق، في تغريدة نشرها على “تويتر” الأسبوع الماضي، باختيار متحدث رسمي يمثل المحتجين، إلا أن الساحات رفضت هذا التوجه.

وما تزال العاصمة #بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد تشهد تظاهرات واسعة، لم تنتهي حتى بعد تكليف #محمد_توفيق_علاوي برئاسة الحكومة، رافعةً شعارات مناهضة لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وما وصفه المتظاهرون بـ «محاولات المماطلة» من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.