رصد – الحل العراق

تستمر محاولات إفشال وتخوين الاحتجاجات العراقية من قبل العديد من الشخصيات في البلاد، وليس آخرها الدينيّة، حيث تسعى كل تلك الشخصيات للنيل من التظاهرات المستمرة منذ الشهر العاشر من العام المنصرم، بكل الطرق والأساليب.

آخرها، هو التوجهات نحو النيل من المرأة العراقية المشاركة بالاحتجاجات، وذلك تحت ذريعة تجاوزها على الأعراف الدينية والمجتمعية وما شابههُما، فبعد رجل الدين #مقتدى_الصدر، ها هو رجل دين آخر ينتقد النسوة ويتهجّم عليهن.

حيث اتّهمَ خطيب الجمعة في محافظة #الديوانية، والقيادي في #المجلس_الأعلى الإسلامي، “حسن الزاملي” المتظاهرات بأنهن «يدعون الشباب غير المتزوج إلى الجميلات والحسناوات من المتظاهرات»، حسب قوله.

“الزاملي” الذي عُرفَ بتصريحاته الجدليّة، منها دعوته الأحزاب السياسية العراقية، إلى «مساندة رئيس الوزراء المستقيل #عادل_عبد_المهدي، وعدم تركه مكشوف الظَهر، في الفترة التي كان فيها المتظاهرون يتعرضون إلى القمع»، قال في ذات تصريحه، إن «أميركا تدفع الفتيات للتبرج، ولأن يَكُنَّ عاريات لدفع الشباب للتظاهر».

ما أثارت تصريحاته تلك، ردود فعل غاضبة في الشارع العراقي، ورفضت التعدي على سمعة الفتيات ومحاولة تشويهها، لمجرد مشاركتهن في التظاهرات، معتبرين تصريحاته، بأنها «اعترافٌ بقوة الحضور والدور النسوي في هذه التظاهرات».

حيث قالت إحدى المُتَظاهرات د لـ “موقع الحرة”، إن «هذه الاتهامات تزامنت مع التظاهرة النسوية التي أحرجَت الساسة بشكل كبير، لأنهم لم يتوقعون إن المتظاهرات العراقيات يلعبنَ دوراً قيادياً ومؤثراً لهذه الدرجة».

وكانت النسوة العراقيات، قد خرجنَ، يوم الخميس الماضي، بتظاهرات حاشدة في #بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، رَداً منهن على زعيم #التيار_الصدري، “مقتدى الصدر”، الذي طالبَ في تغريدة له بـ «عدَم اختلاط الجنسَين في الاحتجاجات»، في إشارة منه إلى النساء العراقيات المُحتجّات.

وما تزال العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد تشهد تظاهرات واسعة، لم تنتهي حتى بعد تكليف #محمد_توفيق_علاوي برئاسة الحكومة، رافعةً شعارات مناهضة لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وما وصفه المتظاهرون بـ «محاولات المماطلة» من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.