الحل العراق – محمد الجبوري

يبدو أن رئيس الحكومة المكلّف #محمد_توفيق_علاوي، عرِفَ أنّ طَبخَ كابينته الحكوميّة على نارٍ غير هادئة، ربما لن تحصد الثقة من الأحزاب السياسية في #البرلمان_العراقي، لذلك يحاول في هذا الوقت إعادة طبخ كابينته على نارٍ هادئة هذه المرّة، وذلك بالتوافق مع الأحزاب.

إذ في خطوة هي الأولى من نوعها، منذ تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، يعقد رئيس الوزراء العراقي، الليلة، اجتماعاً هاماً مع قادة الكتل السياسية العراقية، وذلك للتشاور مع تلك القيادات حول مصير حكومته الجديدة وما إن كانت ستنال الثقة منهم أم لا.

حيث قال “سعد المطلبي”، القيادي في ائتلاف #دولة_القانون، بزعامة #نوري_المالكي، لـ “الحل العراق”، إن «علاوي، يُريد من هذا الاجتماع، ضمان حصوله على أغلبية برلمانية تدعمه، وتصوّت له في البرلمان بمنحه وحكومته الثقة».

مبيناً، أن «”علاوي”، لغاية الساعة، لم يضمن أي أغلبية برلمانية تصوت له، ولهذا هو وجّه دعوة لقادة الكتل السياسية، من أجل إقناعهم بالتصويت له في حال ذهابه إلى قُبّة البرلمان، خلال الأسبوع الحالي».

وأضاف المطلبي، أن «رئيس الوزراء المكلف، لا يمكن له الذهاب إلى البرلمان، دون وجود تنسيق مع قادة الكتل السياسية، لضمان تصويت نواب تلك الكتل له»، مُردفاً، أن «ذهابه من دون ذلك التنسيق، يعني عدم منحه الثقة، ولهذا هو سيجتمع مع قادة الكتل، مساء اليوم».

وبيّن، أن «دعم الكتل السياسية لعلاوي، والتصويت على منحه الثقة، يتوقف على اجتماع، اليوم»، لأن الاجتماع سيكون حاسماً، حيث «سيُحدّد موقف الكتل السياسية، وحينها سيعلم “علاوي” جيداً، ما هي الأصوات الداعمة له في البرلمان».

وجرت تسمية “علاوي”، في الأول من شباط/ فبراير، ويفترض عليه أن يقدّم تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من آذار/ مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب #الدستور_العراقي.

في وقتٍ ما تزال العاصمة #بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد، تشهد تظاهرات واسعة، رفعت شعارات مناهضة لتكليف “علاوي” بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما وصفه المتظاهرون بـ «محاولات المماطلة» من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.