رصد – الحل العراق

في الحقيقة، صحيحٌ أنّه تم الإعلان عن هزيمة #داعش في #العراق كما #سوريا في نوفمبر الماضي من قبل الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب بعد مقتل زعيم التنظيم #أبو_بكر_البغدادي، إلا أن ذلك لا يعني أن داعش انتهى فعلياً من الميدان.

بل على العكس، يبدو أنه في حالة الإعداد للعودة من جديد، وبأعداد تفوق ما كان عليه إبّان سيطرته على العراق وسوريا تحت خلافة “البغدادي”، وخطره ما يزال على تلكُم البلدَين.

إذ أعَدّ موقع “Insider” الأميركي تقريراً عن الوضع الميداني لداعش، خلُصَ إلى استنتاج أن «التنظيم أقوى مما كان عليه في 2014، وأنه لديه حالياً عدد من المقاتلين أكبر من العدد الذي كان يمتله عندما أعلن تأسيس دولته، بالإضافة إلى ملايين الدولارات الموجودة تحت تصرفه».

وبحسب التقرير، فإن “ديفيد ستيرمان”، وهو محلل سياسي، قال في حديثه مع الموقع الذي أعدّ التقرير، إنّه «ما زال داعش موجوداً في العراق وسوريا، وتاريخه الطويل من المرونة والانتعاش بعد الهزائم، يشير إلى أنه يمكن أن يشكّل تهديدًا أكبر في تلكُم الدولَتَين».

مُوضّحاً، إن «التوترات مع #إيران، تمنع الجهود الدولية لهزيمته»، قائلاً، «مع ذلك، من الضروري الاعتراف بأنه حتى عندما بدأت #واشنطن حربها ضد داعش، وفي ذروة قوة داعش الإقليمية، لم يظهر التنظيم قدرة واضحة على مهاجمة أميركا».

وكان #مسرور_بارزاني، رئيس حكومة #إقليم_كردستان، قد أكّد بدوره في وقت مضى من هذا العام، أن «داعش ما زال على حاله»، مُردفاً، «نعم، لقد فقدوا الكثير من قيادتهم، ورجالهم الأكفاء، لكنهم تمكنوا أيضًا من اكتساب المزيد من الخبرة، وجنّدوا المزيد من الناس، لذلك لا ينبغي الاستخفاف بهم».

وكانت “وزارة الدفاع الأميركية”، قد أكّدت في الصيف المنصرم، إن «داعش لديه ما يقرب من (12 – 18) ألف مسلح في #الشرق_الأوسط، وهو أكبر من عدده عندما أعلن تأسيس دولته في عام 2014، بعد الاستيلاء على مجموعة كبيرة من الأراضي في أنحاء من العراق وسوريا، حيث كان يُقدر عدد المقاتلين فيه قتها بـ /10/ ألاف شخص».

وكان تقرير للمفتش العام في #البنتاغون، قد ذكرَ أن «مقتل “البغدادي” لم يُوقف عمليات “داعش”، ولم يؤدي إلى تدهور فوري لقدرات الجماعة الإرهابية، وبقي التنظيم متماسكا»، كما كشف تقرير لـ #الأمم_المتحدة أن «داعش لا يزال يمتلك /100/ مليون دولار تحت تصرفه».

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.