رصد ـ الحل العراق

عندما خضع المرجع الديني في #العراق #علي_السيستاني، لعملية جراحية لإصلاح كسر في العظام الشهر الماضي، انتشر الخوف في جميع أنحاء البلاد وخارجها، وسط تساؤلات بشأن من سيخلف السيستاني، لا سيما وأن #إيران تسعى إلى فرض خليفة له يكون مقرباً منها.

ونقلت صحيفة “العرب” السعودية عن محللين عراقيين قولهم إن «السيستاني الإيراني الجنسية، ورغم ما يبديه من مرونة تجاه #طهران، فإن دوره الخفي وفتاواه قد ساعدت على كبح جماح النفوذ الإيراني، إضافة إلى كبح جماح #الميليشيات المدعومة من طهران والمتهمة بارتكاب انتهاكات وتهديد للحكومة».

ويشير هؤلاء إلى أن «إيران ستحاول على الأرجح استغلال الفراغ برحيل السيستاني لتوسيع نفوذها بين #الشيعة في العراق».

ويرجع تقرير الصحيفة، أن تتعقّد طموحات إيران في مرحلة ما بعد السيستاني بسبب موجة #الاحتجاجات في العراق منذ شهر أكتوبر الماضي، والتي أظهرت موجة من الاستياء بين الشيعة بسبب نفوذ طهران.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقتٍ سابق، أن إيران وعدت زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر بدور في الحوزة الشيعية في #النجف.

وفي السياق، تشير الصحيفة إلى أن طهران ربما أغرت الصدر بدور كبير في النجف بعد حقبة السيستاني، وهو ما يفسّر انحيازه المفاجئ للمحور الإيراني، وقيادته حملة شعبية مناهضة للوجود العسكري الأميركي في العراق.

ويعتبر السيستاني ثقلاً موازناً أمام إيران، ليس فقط في السياسة، وإنما يمثل أيضاً مدرسة فكرية في المذهب الشيعي تعارض الحكم المباشر من قبل رجال الدين، وهو النظام المعمول به في إيران، حيث يمتلك خامنئي الكلمة الأخيرة في كل الأمور، بحسب الصحيفة.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد نقلت عن رجال دين من النجف، قولهم إن «نظام اختيار خليفة للسيستاني معقد وغير رسمي، حيث لا يتم تعيين أحد، ولن يكون هناك إعلان فوري للخليفة، وقد يستغرق الأمر شهوراً أو حتى سنوات حتى يحصل رجل دين على ما يكفي من المتابعين وأن تكون له سلطة التأثير للحصول على الإجماع باعتباره المرجع التقليدي الجديد».

وبحسب مراقبين، فإن أبرز المنافسين على موقع خليفة السيستاني، هو محمد إسحاق الفياض، الأفغاني المولد والبالغ من العمر 90 عاماً، أو بشير النجفي الباكستاني المولد، أو محمد سعيد الحكيم من مواليد النجف، وهو في الثمانينات من عمره.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.