رسالة الغاز تقلّص حصة الفرد من الدعم مرة أخرى وتجعل الآلية معقدة وغير ثابتة

رسالة الغاز تقلّص حصة الفرد من الدعم مرة أخرى وتجعل الآلية معقدة وغير ثابتة

بعد اعتماد آلية إرسال رسالة إلى هواتف أصحاب البطاقات الذكية، تعلمهم بوصول حصتهم من الغاز المنزلي، بات الأمر أكثر تعقيداً، بحسب تأكيدات الكثير ممن التقاهم “موقع الحل نت”، حيث كان الشخص قادراً على ملاحقة جرة الغاز في أي مكان كل 23 يوماً، أما اليوم فقد بات الأمر محصوراً برسالة ربما تصل أو لا تصل، وبآلية غبر ثابتة لا تزال تخضع للتغيير بين الحين والآخر.

آلية غير ثابتة

ومنذ بدء تطبيق آلية #الرسائل المرسلة من شركة “#تكامل” والتي تتضمن اسم الموزع ورقم هاتفه، طال الآلية أكثر من تعديل، نتيجة الشكاوي الكثيرة، ومن هذه التعديلات، تخفيض مهلة استلام #الاسطوانة بعد وصول الرسالة من 72 ساعة إلى 48 ساعة، وبعدها تم التخفيض إلى 24 ساعة.

أيضاً، مع بدء التوزيع بالرسائل، لم يعلم أحد كيف يمكن أن يضمن وصول الرسالة، أو معرفة دوره في وصول الرسائل، وخاصة وأن شركة “تكامل” أكدت ضمان حصول الجميع على مستحقاتهم دون الحاجة لتسجيل دور كما هو الحال بمازوت التدفئة، على أن تصل الرسائل بشكل أوتوماتيكي لجميع المستحقين.

بعد ذلك، تفاجأ كثيرون من وصول رسائل تخبر المستحقين بضرورة استلام الاسطوانة لكن من معتمدين بعيدين، منهم في محافظات آخرى.

من محافظات أخرى

وفي متابعة لصفحة “تكامل” على فيسبوك، اشتكى أحد سكان #اللاذقية من وصول مستحقاته إلى #حلب، وآخر في مشروع دمر حصل على #الغاز من كفرسوسة، وغيرهم كثر جاءتهم المستحقات على بعد عشرات الكيلومترات أو في محافظات أخرى، ومع تخفيض مهلة الحصول على المستحقات لـ24 ساعة، باتت قدرة البعض في الحصول على مستحقاتهم من أماكن بعيدة شبه مستحيلة.

هنا، أكدت “تكامل” على ضرورة عودة الجميع لاختيار معتمد قرب منزلهم عبر المنصات المتاحة منها موقع الشركة أو تطبيق “وين” أو قناة التلغرام، أو الكود الخاص من أي هاتف جوال، إلا أن كل القنوات تعطلت فجأة، وساد في الشارع الكثير من التخبط، وطالت الشركة سيول من الشتائم.

السبب فيما سبق بحسب “تكامل”، هو الضغط على كل المنصات لتغيير المعتمدين خوفاً من وصول رسائل في أماكن بعيدة، والسبب في مشكلة بعد مكان الاستلام، هو حصول البعض على جرات الغاز قبل الآلية الجديدة من بائعين متجولين أو سماسرة، يقتطعون الحصة من البطاقة من مراكز غاز بعيدة، أو قيام البعض بملاحقة الغاز أينما تواجد، وبالتالي تم اعتماد آخر موزع حصل الشخص من خلاله على الغاز، وتم ارسال الرسائل على هذا الأساس.

رغم كل المشاكل السابقة، تكامل خفضت مهلة استلام المستحقات إلى 24 ساعة، وأكدت أنه في حال لم يحصل المستحق على جرة الغاز خلال المدة المحددة، ستذهب حصته لشخص آخر، وعلى الأول الانتظار حتى يعود دوره من جديد.

الصورة من الإنترنت

الدور يبتعد بدلاً من الاقتراب

وبعد عدة شكاوي من عدم وصول الرسائل، علماً أن سيارات الغاز تجول يومياً محملة بالاسطوانات الممتلئة ولا يوزع إلا بضعها فقط، وضعت “تكامل” آلية جديدة لمعرفة كل شخص لدوره، لكن ذلك لم ينفع أيضاً، حيث سجل مئات الأشخاص عند معتمدين قربهم وكان دورها قريب نوعاً ما، لكن، لاحظ هؤلاء أنه في كل يوم يتم زيادة المستحقين قبلهم، وبالتالي بدلاً من اقتراب الدور أخذ يبتعد أكثر وأكثر.

وعلى ذلك، بررت تكامل المشكلة، بأن المسجلين الجدد ممن لم يحصلوا على حصتهم منذ فترة طويلة، سيحصلون على حصتهم قبل أي شخص حتى لو حجز لدى المعتمد قبلهم، ولذلك سيلاحظ البعض بأن دورهم يبتعد بدلاً من أن يقترب كلما سجل شخص بعدهم لكنه مستحق أكثر منهم، وهذا الاجراء سبب استياء كبير لدى المواطنين.

تقليص الدعم أكثر

الآلية الجديدة، جعلت الحصول على جرة الغاز مرهون بالرسالة فقط، وألغت هذه الآلية استحقاق الشخص للغاز كل 23 يوماً، بل باتت المدة أطول من ذلك بكثير، وهذا ما أكده مدير عمليات الغاز (أحمد حسون) على صفحة وزارة #النفط في “فيسبوك”، بأن الاستحقاق لم يعد مرتبطاً بمدة الـ23 يوماً، ويمكن أن يكون بعد أشهر، أي أن دعم الحكومة للغاز لم يعد شهرياً وحصة الشخص من الدعم الحكومي للغاز باتت أقل مما كانت عليه منذ أشهر.

حالياً، الحصول على جرة غاز أصعب من قبل، وفقاً لكثير من الذين التقاهم “موقع الحل نت”، ولا يستطيع الحصول عليها بشكل سهل سوى عناصر الأمن الذين يوقفون سيارات وشاحنات الغاز على الحواجز بين المحافظات أو داخل المحافظات، ويحصلون على الاسطوانات كأتاوات، إضافة إلى بعض ضباط الجيش والأفرع الأمنية الذين تصلهم مخصصات دورية إلى القطع العسكرية أو فروعهم دون الحاجة إلى بطاقات ذكية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.