رصد – الحل العراق

في #العراق، الكثير من المكونات، كلّها عانت البطش والعذابات، على يد الرئيس الأسبق #صدام_حسين، مرّةً، وعلى يد الميليشيات الإيرانية في #بغداد بعد 2003، مرّةً أخرى.

البطش والقمع، والتعنيف بحق المكونات، لم يختصر على من ذُكِروا فَوقاً، إنّما يُضاف إليهما التنظيمات المتطرّفة، من مثيلة #داعش، و #القاعدة، قتلت تلكُم التنظيمات الآلاف من العراقيين طيلة السنوات المنصرمة.

لكن، ولأن لكل شيء نسَب، ودرجات، وأرقام، وتعقيباً على البطش بحق المكونات، فإن المكون الإيزيدي هو أكثر من عانى من بقيّة المكونات، إذ مارس “داعش” بحق الإيزيديين كل الأساليب (الوحشية).

وبعد سبيه لآلاف من الإيزيديين صيف 2014، وقتله المئات منهن في قضاء #سنجار التابع لمحافظة #الموصل، وهو القضاء الذي يقطنه الإيزيديين، في نفس العام المذكور سلفاً، يبدو أن قضيتهم لن تُغلقَ البتّة، أقلّها على المدى المنظور.

ففي آخر ما يخص الإيزيديين، وجّه ممثلو الادعاء الفيدرالي في #ألمانيا، الجمعة، تهماً، بالقتل والإرهاب لعراقي ترك طفلة إيزيدية، تبلغ من العمر /5/ أعوام، تقضي نحبها عطشاً في حر الصحراء.

الرجل الذي عُرف بأنه “طـه”، يواجه تماشياً مع قوانين الخصوصية الألمانية، تهم القتل والانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، والإبادة الجماعية، فضلاً عن جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والإتجار بالبشر، وفقا للادعاء الألماني.

وألُلي القبض على “طـه” في #اليونان في مايو من العام الماضي، وتم تسليمه إلى ألمانيا في أكتوبر، فيما تم تقديم لائحة الاتهام بحقه في (14 فبراير) الجاري، في محكمة الولاية في #فرانكفورت، العاصمة الاقتصادية لألمانيا.

وكان “داعش”، قد خطف في (3 آب/ أغسطس 2014)، قرابة /6417/ من الإيزيديين، إبّان هجومه على سنجار، (مركز استيطانهم)، تم تحرير قُرابة /3500/ منهم، الغالبية (نساء وأطفال)، فيما البقية والذين يناهز عددهم الـ /3000/ آلاف ما يزالون في مصير مجهول حتى الآن.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة