“كهرباء الحكومة تخرب أجهزتنا، أعتمد بشكل كامل على المولدات المحليّة” يقول حسن أبو أحمد وهو من سكّان حي سيف الدولة في مدينة حلب، شاكياً سوء خدمة التغذية الكهربائية في المدينة، والتخبط في ساعات التقنين، الذي ساهم في توقف العديد من الأعمال في الأسواق إضافة إلى تخريب الأجهزة الكهربائية المنزليّة والصناعيّة.

وتتواصل معاناة سكّان مدينة #حلب الخاضعة لسيطرة “الحكومة السوريّة” بسبب تكرار انقطاع الكهرباء وسوء التغذية الكهربائيّة، وذلك منذ استعادة القوّات السوريّة لكامل المدينة.

فبالإضافة إلى زيادة ساعات التقنين التي أعلنتها الشركة العامة للكهرباء في محافظة حلب، يعاني سكّان المدينة من تعطّل الأجهزة الكهربائية المنزليّة والصناعيّة بسبب تذبذب التيّار الواصل من الشركة، والذي يؤدي إلى أعطال متكررة في الأجهزة، إضافة إلى تخريب بعضها بشكل كامل.

ويؤكد أبو أحمد في حديثه لموقع الحل بأنه ألغى خط الكهرباء الواصل من الشركة العامة إلى منزله، وأصبح يعتمد بشكل كامل على المولدات المحليّة المنتشرة في شوارع حي سيف الدولة.

ويضيف أبو أحمد “الشهر الماضي تعطل في منزلي العديد من الأجهزة الكهربائية بينها البراد وآلة الغسيل، بسبب تذبذب الكهرباء والتيار العالي المفاجئ، أجهزة الإنارة معظمها احترقت، ناهيك عن الانقطاع لمدة تصل لـ١٠ ساعات متواصلة في بعض الأحيان بسبب الأعطال المتكررة وسياسة التقنين، المولدات المحليّة تكلفتها أعلى، لكنها أكثر استقراراً والتزاماً في مواعيد التغذية”.

ويعاني أصحاب المحال التجاريّة في أسواق مدينة حلب أيضاً من سوء التغذية الكهربائية، إذ يشتكي أصحاب الأعمال من توقف أعمالهم، لا سيما تلك المعتمدة على التيّار الكهربائي في تشغيل الأجهزة والآلات الصناعيّة.

أبو خالد الحلبي صاحب محل للمأكولات في حي سيف الدولة قال لموقع الحل نت “بدأ تقنين الكهرباء الشهر الماضي بشكل مفاجئ بعدما أكد المسؤولون أن هذا الشتاء سيكون أفضل من سابقه وأنه لن تكون هناك انقطاعات، لكن الكهرباء تصلنا لمدة ساعتين ثم تنقطع أربع ساعات على مدار اليوم. كما أن شركة الكهرباء غير ملتزمة بالبرنامج المحدد، ناهيك عن الأعطال التي تتسبب في انقطاع الكهرباء لأيام متتالية”.

ويؤكد أبو خالد بأن اعتماده على المولدات المحليّة سيتسبب في زيادة كلفة إنتاج السلع التي يبيعها وبالتالي، زيادة أسعار البيع للمستهلك، ويقول “عملنا يعتمد على الكهرباء، لا نستطيع رفع الأسعار في هذه الظروف الصعبة”.

من جانبه اشتكى محمد الحسن الذي يعمل في ورشة خياطة في حي بستان القصر قائلاً “لا أعرف كيف أنظم عملي، دوام العاملين في الورشة غير منتظم بسبب الكهرباء، وفي كثير من الأحيان أضطر للبقاء في المحل لساعات متأخرة من الليل حتى أنجز العمل المتراكم، فالكهرباء ليلا عادةً ما تكون أفضل”.

موقع الحل قام بجولة على مواقع وصفحات مديريات الكهرباء التابعة للحكومة السوريّة، والتي تنشر يوميّاً أخبار عن أعطال تصيب المحولات الكهربائية في المدن، ومنشورات أخرى تتحدث عن إصلاحها، فيما لم تعلن الحكومة عن خطة واضحة، من شأنها تنظيم التغذية الكهربائية والوصول للاكتفاء الذاتي في المدن السوريّة حتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة