الصدر يستفزُ العراقيين بإلغاء تجميد “جيش المهدي” والعودة إلى “البطة”

الصدر يستفزُ العراقيين بإلغاء تجميد “جيش المهدي” والعودة إلى “البطة”

بغداد ـ الحل نت

لم تمضِ أكثر من 24 ساعة على إجراء زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، حواراً متلفزاً مع فضائية “الشرقية” العراقية، الذي أعاد من خلاله للعراقيين سلسلة الذكريات الموجعة من سنوات الطائفية التي تسببت بها جماعات إرهابية محلية وغير محلية مثل “تنظيم القاعدة وجيش الإسلام وجماعة التوحيد والجهاد وجيش المهدي”، وتورطت بقتل آلاف المواطنين بحسب الهوية والمذهب.

الصدر، لم يتردد أثناء المقابلة من إبداء استعداده للعودة إلى زمن “السيارات المفخخات” وعمليات القتل الطائفية، رداً على الخصوم السياسيين من “السنة” بحسب كلامه، الأمر الذي اعتبره ناشطون ومدونون عراقيون اعترافاً بمسؤوليته عن عمليات قتل ضد الشعب العراقي، وتروعيه خلال سنوات (2006 ـ 2011).

كما أنه تحدَّث عن إمكانية اللجوء إلى “البطة”، وهو لقب السيارات التي كانوا عناصر “جيش المهدي” يستخدمونها لخطف العراقيين ومن ثم قتلهم في الشوارع.

وقال الصدر إنه «اضطر لقطع دروسه في #إيران، عائداً إلى العراق بسبب انتشار فيروس “#كورونا”، مع أن توقيت هذه الدروس كان مقصوداً بالتزامن مع التظاهرات المستمرة في العراق».

وتابع في حديثه عن بعض السياسيين العراقيين: «إذا أعادت القيادات السُنية المفخخات نُرجع أشياء أخرى كثيرة وإن جيش المهدي يمكنه إعادتها بكل سهولة».

هذا التعليق، استفز وأثار موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل، وعبر الناشطون عن غضبهم عبر هاشتاغ هاشتاغ #مقتدى_مجرم_حرب، وأعادوا التغريد على هاشتاغ #الصدر_يقتل_العراقيين.

وغرَّد الكاتب والصحافي العراقي عثمان المختار عبر “تويتر” أن «مقتدى الصدر يهدد بعودة عمليات القتل الطائفية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف على يد مليشيا جيش المهدي، أذكر منهم صديقي أيام الجامعة أحمد خيري ذهب لإيصال زوجته إلى بيت أهلها ببغداد الجديدة، قتله جيش المهدي وألقى بجثمانه خلف منطقة السدة، هذا المجرم أخطر من كل فيروسات الأرض».

أما الإعلامي عمر الجمّال، فقد أشار إلى أن «تصريحات الصدر بشأن تمويع #جيش_المهدي لمواجهة #المفخخات السنية وفق تعبيره.. هو تحفيز لسيناريو قد تشعله #ايران في الأيام القادمة. وفي وقتها ستسمعون أعذاراً وتبريرات وتملص اعتدنا عليه منذ ظهر في أرض #العراق».

ولم يكتفِ الصدر بالحديث الطائفي، بل أضاف بنبرة شديدة اللهجة محذراً المتظاهرين من الخروج عن المسار الطبيعي، قائلاً «أنا أعتبر نفسي رقيباً على الثوار ووالدهم، وابني إذا استمر بارتكاب الأخطاء المتتالية بعد تنبيهه سأتصرف معه وفق ما يلزم»، مبيناً أن «الثوار أبنائي كانوا يستحقون “جرة أذن”».

يُشار إلى أن الصدر كان قد اتهم في أكثر من مرة، المتظاهرين العراقيين بـ”الشذوذ الجنسي”، فيما حذر من أن ميليشياته لن تبقى “ساكتة” على استمرار «الاختلاط بين الرجال والنساء في #ساحة_التحرير ببغداد».

وكان زعيم التيار الصدري قد أعلن عبر “تويتر”، في وقتٍ سابق، عن حلّ ميليشيا #القبعات_الزرق التابعة لتياره والمتهمة بمهاجمة خيم متظاهرين في #النجف والحلة جنوب #بغداد، ما أسفر عن مقتل ثمانية من المحتجين المناهضين للحكومة.

ويرى مراقبون أن انقلاب مقتدى الصدر على #الاحتجاجات العراقية، من مُدافع عن المحتجين إلى أداة لقمعهم، يأتي ضمن اتفاق أجراه مع إيران، يقضي بتنازل كبار قادة الفصائل المسلحة في العراق عن الزعامة للصدر ومنحه صلاحيات كبيرة، أملاً في أن يكون “حسن نصر الله العراق” أو “قاسم سليماني النجف”.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة