في ديالى.. تظاهرات تُطالب بإغلاق منفذ حدودي مع إيران

في ديالى.. تظاهرات تُطالب بإغلاق منفذ حدودي مع إيران

ديالى – الحل نت

تمر الساعات، ومعها تستمر المخاوف (الكبيرة) لدى العراقيين جراء فيروس #كورونا الذي وقعَت أول حالة منه أمس الأول في #العراق، لأن #الحكومة_العراقية، غير صارمة في تنفيذ عديد القرارات التي اتخذتها منذ أيام خمس.

المخاوف تكمن، في استمرار بعض المنافذ الحدودية البرية مع الجارة #إيران، رغم قرار حكومة #بغداد بغلقها إلى إشعار آخر، والحقيقة أن سبب استمرار تلك المنافذ، هو ليس بمحض إرادتها، قدر ما هو مفروض عليها من قبل الميليشيات.

ما معروفٌ في العراق، أن لكل حزب سياسي حصّة في منفذ بري ما مع الدول المجاورة للعراق، يتحكّم الحزب بذلك المنفذ، ويستغل إيراداته المالية اليومية، ويأخذها إلى جعبته، بينما الحكومة لا تستطيع فعل أي شيء؛ لأن تلك الميليشيات هي من تحكم سيطرتها على الحكومة ذاتها.

في #ديالى، المتاخمة لمدية #السليمانية، في شمال البلاد، يوجد معبر برّي، اسمه #منفذ_المنذرية، يقع في نطاق قضاء #خانقين، ويتاخم الحدود البرية مع #إيران، ذلك المنفذ ما يزال يستقبل الوافدين العراقيين من #طهران، غير آبهة الجهات المتحكمة فيه بمصير سكان ديالى.

مواطنون من ديالى، اشتكوا من استمرار عمليات استقبال الوافدين من المنفذ، لا لحقد أو ما شابه، إنّما خوفاً من جلب أولئك الذين يقدّر عددهم يومياً بالمئات لـ “كورونا” إليهم، بخاصّة أنهم يمرون من خانقين، ويستريحون فيها أحياناً لتناول الطعام، ثم إكمال رحلتهم نحو سكنهم في المحافظات العراقية.

يُضاف إلى ذلك، «الشعور بالخوف نتيجة محدودية قدرات الفرق الطبية، خاصة ملف الحجر الطبي لمدة 14 يوماً للمشتبه بإصابتهم»، بحسب المواطنين، قائلين، إن «الاستياء الشعبي في القضاء وصل إلى أوجه».

ذلك الاستياء، لم يكن حبيس البيوت أو مواقع #التواصل_الاجتماعي، بل انتقلَ إلى الشارع، تحديداً الاحتجاج على استمرارية عمل المنفذ، إذ احتجّ عصر اليوم سكّان القضاء قُبالة المنفذ مُطالبين بإغلاقه.

“منهل الجبوري”، ناشط من خانقين، قال لـ “الحل نت”، إن «المتظاهرين خرجوا قرابة الساعة ونصف الساعة، منذ (الثالثة وحتى الرابعة والنصف) عصراً، من مُختلف الأعمار».

«أغلبيتهم كانوا من فئة الشباب، وكانت إلى جانبهم بعض شيوخ القبائل، ووصل عدد المتظاهرين قُرابة الـ /160/ شخصاً، طالبوا بإغلاق المنفذ على اعتبار قربه من إيران التي ينتشر فيها الفيروس بكثرة»، أضاف “الجبوري”.

ويسيطر على “منفذ المنذرية” الحدودي، ميليشيا #منظمة_بدر التي يتزعمها رئيس #تحالف_الفتح، القيادي #هادي_العامري، وهي ميليشيا مُوالية لإيران، وتأسيسها كان في طهران، إبّان التسعينيات، وتزعمها “العامري” منذ عام 2001 وحتى اليوم.

وكان العراق، قد سجّل أول حالة “كورونا”، في البلاد، الاثنين الماضي، في محافظة #النجف، أُصيب بها طالبٌ إيراني الجنسية، يدرس العلوم الدينية في #حوزة_النجف، وتلتها إصابة عائلة تتكون من /4/ أفراد عصرَ أمس الثلاثاء، في #كركوك بعد أيام قلائل من عودتها من إيران.

والفيروس، عبارة عن شكل جديد من مجموعة فيروسات “كورونا”، وهي عائلة من الفيروسات تصيب عادةً الحيوانات، ولدى البشر، يتسبب نوع من الفيروس في نزلات البرد، ولكن يُسبب التهابات حادة وخطيرة في الجهاز التنفسي، ولا يوجد له علاج أو لقاح محدد.

تحرير – ريان جلنار

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة