أظهر تسجيل مصور بثته وسيلة إعلامية تركية مقربة من إدارة الرئيس رجب طيب #إردوغان، زعيماً جهادياً بارزاً يخاطب الشعب التركي، لحشد التأييد للحملة التي تشنها أنقرة في #إدلب، تحت اسم «درع الربيع». 

وبيّنت المشاهد التي نشرتها «يني شفق» في تغريدة مرفقة بتسجيل مصور، الزعيم الجهادي السعودي المقرب من تنظيم القاعدة وفروعه المختلفة في سوريا «عبد الله المحيسني»، واصفة إياه بـ «القاضي في جيش الفتح»، يخاطب الأتراك، داعياً إياهم لـ «التدخل لحماية الأطفال والنساء السوريين».

ويقول المحيسني وفق ما ورد في التغريدة «إنهم يقتلون النساء ويدفنون الأطفال أحياء. منارات المسلمين دُمّرت. الشعب السوري يتفرج. يا أحفاد العثمانيين أنتم أقرب الناس إليهم»، وفق تعبيره.

وبدأت أنقرة منذ أيام حملة عسكرية في إدلب باسم «درع الربيع»، تشارك فيها جماعات سورية معارضة تحمل الولاء لتركيا، رداً على مقتل عناصر أتراك بضربات للجيش السوري، ولعدم استجابة حكومة دمشق بسحب قواتها إلى ما قبل نقاط المراقبة التركية.

Fetih Ordusunda hakim olarak görev yapan Suudi Arabistanlı Abdullah Muhaysini, Türk halkına seslendi:

Kadınları öldürüyorlar. Çocukları diri diri gömüyorlar. Müslümanların minareleri yıkılıyor. Suriye halkı nida ediyor. Ey Osmanlı torunları sizler onlara en yakın insanlarsınız. pic.twitter.com/qB3imaq8wX

— Yeni Şafak (@yenisafak) March 1, 2020

وكانت الجماعات الجهادية التي يروج لها «المحيسني» قد رفضت علناً اتفاق «سوتشي» بين تركيا وروسيا، الذي يقضي بوجوب تسليم القوى المتطرفة سلاحها والانسحاب من منطقة جرى تحديدها بين الدولتين.

ومنعت «هيئة تحرير الشام» أكبر مظلة للجهاديين في إدلب الفصائل «المعتدلة» من الدخول إلى المحافظة الشمالية، للدفاع عنها، واتهمها معارضوها بتسليم مناطق عدة للجيش السوري، الذي تعهد باستعادة السيطرة على كامل إدلب، ولم يوقف حملته -التي تدعمها روسيا- رغم تهديدات أنقرة.

وينتقد سوريون معارضون أنقرة لعدم تدخلها لحماية إدلب عندما كانت تتعرض لهجمات قاسية أبيدت فيها مناطق بأكملها، وانتظرت أن تنخرط في المعركة إلى أن تعرض عناصرها للضرب، «ما يدحض حجة أنقرة التي تقول إنها (تدافع عن النساء والأطفال في إدلب)»، بحسب تعبير منتقديها.